تعيش ساكنة دوار المعاريف هذه الأيام على وقع الهجومات المتكررة التي تقوم بها قبيلة علوانة التابعة لقيادة دبدو عمالة إقليم تاوريرت على شكل مجموعات متفرقة في كل فترات الحرث مستعينة بالعديد من الجرارات ، وذلك بهدف الاستيلاء على الأراضي وحرثها بطريقة فوضوية وغير قانونية ، بدعوى أن هذه الأراضي تابعة لإقليم تاوريرت، في حين أن قبيلة لمعاريف تتوفر على وثائق تمكنها من الاستفادة من هذه الأراضي و استغلالها منذ عقود من الزمن كوثيقة "حسن الجوار" الموقعة سنة 1978 التي يتركز مضمونها في حق الإنتفاع والإستغلال ، الشي ء الذي دفع بهذ ا الدوار إلى القيام بمجموعة من الاحتجاجات و توجيه العديد من الشكايات إلى كل من قيادة لمريجة ودبدو وإلى عمالة إقليمجرسيف، وللإشارة فقد طالبت ساكنة الدوار من وضع حد لهذه المشكلة منذ سنة 1995، إلا أن مطالبهم لم تلقى آذانا صاغية من طرف السلطات المحلية إلى حد الآن، رغم مختلف الخرجات التي قامت بهما القيادتين السابق ذكرها التي لم تحقق سابق يذكر لهذه القبيلة المعزولة والمتضررة، التي تطالب سوى بتحقيق مطلبهم الوحيد الذي يتجسد في استرجاع أراضيهم المنتزعة غصبا منهم ووضع حدود ثابتة تفصل بين الأراضي التابعة لقيادة لمريجة و الأراضي التابعة لقيادة دبدو، كما يشتكي دوار المعاريف من حدة المضايقات و الإبتزازات التي تقوم بها ساكنة علوانة تجاههم بشتى الوسائل ، ومن هنا نستغيث بالجهات المسؤولة و كافة السلطات إلى حل هذا النزاع في أقرب الآجال، خشية من الوصول إلى أعمال فتنة بين القبيلتين في الأيام المقبلة و تحول الأمور إلى ما لا يحمد عقباه .