سكان دوار أولاد اعبادي يحتجون أمام ولاية جهة الشاوية ورديغة «سوا اليوم سوا غدا والحقوق ولابدا» «حقوقي.. حقوقي دم في عروقي لن أنساها ولو أعدموني» هي بعض من شعارات رددتها حناجر العشرات من سكان دوار اعبادي جماعة النخيلة,الذين قطعوا أزيد من سبعين كيلومترا للقدوم إلى مدينة سطات من أجل الاحتجاج أمام ولاية جهة الشاوية ورديغة ضد ما أسموه «سياسة التماطل والتسويف» التي تعاملت بها السلطة المحلية مع ملفهم المطلبي، الذي سبق أن كان موضوع اجتماع بينهم وبين ممثل السلطة المحلية بقيادة المعاريف وأولاد امحمد بتاريخ 3 يناير 2012، والذي ركز فيه السكان على المطالبة بتحديد أراضي الجموع بين قبيلة أولاد اعبادي بجماعة النخيلة إقليمسطات وقبائل أولاد عبدون إقليمخريبكة، والحد من تفويت الأراضي السلالية للغرباء، وانتخاب نواب أراضي الجموع وإبعاد رئيس الشؤون الداخلية بجماعة النخيلة ورفض شيخ القبيلة الذي تم تعيينه حديثا بالجماعة المذكورة. وهو الاجتماع الذي التزم فيه قائد قيادة المعاريف وأولاد امحمد بإيفاد مهندس الوصاية في أقرب الآجال قصد تحديد هذه الأراضي، والتزم فيها أيضا بالقطع نهائيا مع عمليات التنازل إلا في حالة توافق وتراضي جميع ذوي الحقوق، وأنه في حال تنازل أحد ذوي الحقوق يعود حقه مباشرة إلى أحد أبناء سلالته من غير المستفيدين، وبانتخاب نواب هذه الأراضي طبقا للقوانين المنظمة في حال عدم التوافق حول أحد المترشحين، والتزم القائد كذلك في محضر الاجتماع المذكور بالرد على مطلب تنقيل رئيس قسم الشؤون الداخلية بالقيادة، في الوقت الذي تشبثت فيه ساكنة دوار اعبادي برفض قبول الشيخ المعين، وذلك اعتبارا لصغر سنه وقلة معرفته بسكان القبيلة، حسب ما تؤكده عريضة تحمل توقيعات مجموعة من الساكنة تتوفر «المساء» على نسخة منها. وفي تصريح لأحد سكان الدوار المحتجين أفاد هذا الأخير أن الوقفة جاءت «للاحتجاج على السلطة المحلية على تفويت أراضي الجموع للغرباء بطريقة مشبوهة من جهة، وللمطالبة بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق حول وضع نواب أراضي الجموع الذين يتم تعيينهم من طرف السلطة وليس عن طريق الانتخاب من جهة أخرى» وأكد المتحدث رفض ساكنة الدوار للشيخ المعين حديثا وذلك لصغر سنه، مسترسلا «جئنا هنا للمطالبة بإيفاد مهندس لأراضي الجموع بين جماعة النخيلة إقليمسطات وأولاد عبدون إقليمخريبكة، وتحديد مناطق الأراضي المخصصة للرعي بين القبيلتين، إلى جانب وقف تفويت أراضي الجموع، مع الإشارة إلى أن هناك طبقة تستغل هذه الأراضي دون غيرها من ساكنة الدوار المحرومة. وأكد المتحدث على أن «ما أجج غضب ساكنة دوار اعبادي وعجل بتنظيم هذه الوقفة هو «اعتقال شخص مكلف بحراسة نبتة الكطف» المنتشرة بكثافة بالمنطقة، والذي دخل في نزاع مع رعاة من الضفة الأخرى التابعة للنفوذ الترابي لإقليمخريبكة بعد منعه لهم من الرعي بالمنطقة التابعة لجماعة النخيلة وهو النزاع الذي كان سببا في اعتقال الحارس». [/b]