سارة طالب السهيل كاتبه عراقية بابا نويل حلم ألأطفال فى ليلة الميلاد ، وشوق اللقاء للتعرف عليه وأخذ الهدايا منه كل عام إنه "سنتا كلوز" وقد كنت فى طفولتى إنتظره أيضا فى ليلة الميلاد لرؤيته والحديث معه ، وحتى عندما كبرت إرتبط فى ذهنى دائما بالخير والعطاء فمنه تعلم الكثيرين حب العطاء وكم كان حرصى أن اقلده وأصبح مثله فى لقاءاتى الدائمة مع الأيتام والأطفال وخاصة فى ليلة الميلاد ، فكان حرصى أن يكون هناك ماما نويل مثلما كان هناك بابا نويل تلك الشخصية المحببة لقلوب أطفالنا فكان تفكيرى الدائم لذلك مما جعلنى فى إحتفالاتى مع ألأطفال فى ليلة الميلاد كل عام أن أرتدى ملابس بابانويل وأكون مثله وكان ذلك فى أكثر من مناسبة وإحتفال . بابا نويل أو"سانتا كلوز" هى شخصية ترتبط بعيد الميلاد ، معروف غالباً بأنه رجل سعيد دائما وسمين جداً وضحوك يرتدي ملابس يطغى عليها اللون الأحمر وبأطراف بيضاء وتغطي وجهه لحية ناصعة البياض مثل الثلج ، وكما هو مشهور في قصص الأطفال فإن بابا نويل يعيش في القطب الشمالى مع زوجته السيده كلوز ، وبعض ألأقزام الذين يصنعون له هدايا الميلاد ، والغزلان التي تجرله عربته السحرية ، ومن خلفها الهدايا ليتم توزيعها فى ليلة الميلاد على الأولاد أثناء قدومه لمنازل ألأيتام من الأطفال والمحتاجين من الفقراء . أسماء كثيرة تطلق على هذا العجوز الطيب ذو الرداء الأحمر واللحية البيضاء وصوت جرسه الرنان وضحكته المميزة وكيس الهدايا المليء بكل ما هو جميل ومميزويحمل الفرحة والسعادة للأطفال في عيد الميلاد في مختلف أنحاء العالم. تعددت القصص والروايات حول نشأة وأصل بابا نويل والجذور الدينية والثقافية لهذه الشخصية التي أصبحت من بين أبرز رموز عيد الميلاد وهل تكتمل احتفالات عيد رأس السنة بالنسبة للأطفال دون بابا نويل ؟ قصة بابانويل "سانتا كلوز"مأخوذة من قصة القديس نيقولاس وهو أسقف "ميرا" والذى عاش مطلع القرن الرابع الميلادى ، و كان نيكولاس يقوم أثناء الليل بتوزيع الهدايا للفقراء ولعائلات المحتاجين دون أن تعلم هذه العائلات من هو الفاعل ، وصادف وأن توفي في ديسمبر، وقد كرمته الكنيسة بإعتباره شفيعا للأطفال . بابا نويل ذو الرداء الأحمر مثل لون ثياب المطران والذى يشير اللون ألأحمر فيه إلى الشهادة . و بابا نويل فى الفرنسية تعنى أب الميلاد حيث يتخيله الناس شيخا طيب ذو لحية بيضاء كالثلج يرتدى الملابس ذات اللون ألأحمر صاحب الجسم السمين القوى راكبا عربته السحرية . أما الصورة المعروفة لسانتا كلوز فقد ولدت على يد الشاعر ألأمريكى كليمنت كلارك موريس ، الذي كتب قصيدة "الليلة السابقة لعيد الميلاد" عام 1833. فى عام1860قام رسام أمريكى بإنتاج أول رسم لبابا نويل كما نعرفه اليوم وإستمدت منه العديد من الروايات ونسجت حوله القصص وألأساطير ، وإشتهرت على أثر ذلك هذه الشخصية فى أمريكا وبعدها أوروبا وكافة أرجاء العالم ، وجميع الناس يحبونه اما الشكل الشائع لسانتا كلوز الحالي فهو من ابتكار إحدى شركات المياه الغازية إذ استعملت هذه الصوره لاحدى الاعلانات لمنتجاتها . وقد إستوحيت من شخصية بابا نويل إحدى شخصيات القصص التى قدمتها للأطفال وهى قصة "ليلة الميلاد" وقدمته فى صورة القطة الذهبية التى كانت تأتى بالهدايا والطعام للمحتاجين كل يوم ليلا والناس نيام . لكن بقى بابانويل وهداياه التى أخذت من الشهرة ماهددت فى وقت من ألأوقات معنى العيد الحقيقى حتى أصبح عدد كبير من ألأطفال يعتبرون عيد الميلاد هو عيد بابا نويل وليس عيد ميلاد يسوع المسيح .