وجاء منع ما يعرف ب"بابا نويل" تحت ذريعة الإجراءات الأمنية، التي تتزامن مع احتفالات رأس السنة، إضافة إلى منشور سبق أن حصلت عليه مصالح الاستعلامات العامة، وزع على عدد من البيضاويين بطريقة سرية، وكان تحت عنوان "تحذير المنتقم الجبار من وعيده وغضبه لمن أشرك به في الاحتفال بعيد النصارى". واعتبر المنشور أنه "من المهانة أن يحتفل المسلمون بعيد النصارى في كل سنة إلا من رحم الله"، مضيفا أن "الاحتفال بميلاد عيسى على أنه ابن الله وعلى أنه إلاه، وشراء الحلوى ليلة رأس السنة، يدخل في الشرك بالله". وأشار المنشور، الذي وزع السنة الماضية، دون أن يعرف مصدره، أن هناك عددا من المظاهر المحرمة، التي ترافق الاحتفال برأس السنة الميلادية، ك "الرجل الذي يرتدي الرداء الأحمر واللحية البيضاء"، في إشارة إلى ما يعرف ب papa noël، الذي اعتبره المنشور رمزا للراهب داخل الكنيسة. وقال مصدر أمني، ل"المغربية"، إن ولاية الأمن في الدارالبيضاء امتنعت، أخيرا، عن إعطاء رخص ل"بابانويل"، تحت ذريعة الإجراءات الأمنية، وأضاف المصدر نفسه إن المصالح الأمنية تتخوف من أن ينتحل أحد المشتبه بهم أو المبحوث عنهم بتهمة الإرهاب لباس "بابا نويل" ليقوم بأعمال إرهابية في مناطق سياحية أو قرب فنادق مصنفة يرتادها عشرات السياح الأجانب. ومن الطرائف التي تسجلها عناصر الأمن بولاية أمن الدارالبيضاء، مع ما يعرف ب"بابا نويل"، هو عراك حامي الوطيس دار بين صاحب الرداء الأحمر وشاب جاء ليلتقط صورة رفقة عشيقته مع "بابا نويل"، دون أن يعرف أن صديقته أختpapa noël، ما جعل الأمور تتطور لتصل إلى ولاية أمن البيضاء، التي أحالت عناصرها الأب "نويل" بزيه التنكري رفقة الشاب، الذي أراد صورة تذكارية ينهي بها السنة القديمة، فقاده حظه إلى شقيق عشيقته المتنكر في زي "بابا نويل". يشار إلى أن مختلف المصالح الأمنية بالدارالبيضاء توصلت بمذكرة أمنية من الإدارة العامة للأمن الوطني، لرفع درجة اليقظة والحذر، تزامنا مع احتفالات "نويل"، التي من المنتظر أن تقام خلال هذا الأسبوع بعدد من الكنائس. وتوصل رجال الأمن، بمختلف المصالح، بأوامر لتشديد الرقابة على عدد من الكنائس والفنادق المصنفة، المعروفة بتوافد السياح خلال فترة الاحتفالات برأس السنة الميلادية، كما جرى تكليف عناصر أمنية بمراقبة المعاهد، التابعة لدول أجنبية والقنصليات، حتى تمر احتفالات "نويل" في سلام.