برلين (أ ف ب) أعلنت النيابة الألمانية الخميس اعتقال جندي الماني تظاهر بأنه لاجئ سوري ويشتبه أنه كان يخطط لشن هجوم مسلح لدوافع عنصرية. وقالت النيابة ان خلفية الجندي الذي لم تكشف عن هويته والبالغ من العمر 28 عاما "تدل على أنه يكره الأجانب"، فيما ذكرت صحيفة "داي فيلت" اليومية أنه ربما كان ينوي إلصاق التهمة في الهجوم الذي كان يخطط له، على الاجانب. وجاء في بيان النيابة أنه تم الكشف عن هذه القضية الغريبة في عملية مشتركة للشرطة في المانيا وفرنسا والنمسا جرت خلالها مداهمة 16 موقعا . واعتقلت الشرطة الجندي الذي يعمل في العادة في قاعدة عسكرية فرنسية المانية قرب ستراسبورغ، في مدينة هامبورغ جنوبالمانيا الاربعاء. وفي اليوم ذاته اعتقلت الشرطة طالبا المانيا (24 عاما) يشتبه بأنه تآمر مع الجندي لحيازة قنابل مضيئة ومعدات أخرى تنتهك قوانين الأسلحة والمتفجرات. واعتقلت الشرطة النمساوية الجندي مؤقتا في الثالث من فبراير في مطار فيينا عندما حاول استعادة مسدس معبأ وغير مرخص خبأه قبل أيام في مرحاض في المطار. وأثار ذلك تحقيقا كشف عن مفاجأة أكبر وهي أن المشتبه به حصل على هوية مزيفة كلاجئ سوري في دجنبر 2015. وسجل نفسه في ملجأ للاجئين في ولاية هيسه وسط المانيا وبعد ذلك تقدم بطلب لجوء سياسي في ولاية بافاريا، بحسب بيان النيابة. وذكرت صحيفة "داي فيلت" انه تم قبول طلبه رغم أنه لا يتحدث العربية. وخصص له مكان في ملجأ للاجئين وحصل منذ يناير 2016 على دفعات مالية شهرية بهويته المزورة، بحسب النيابة. وقال البيان ان "هذه النتائج والمؤشرات على خلفيته العدائية للاجانب تشير الى ان الجندي المتهم كان يخطط لارتكاب جريمة خطيرة تهدد أمن الدولة باستخدام السلاح الذي خبأه سابقا في مطار فيينا". واثناء مداهمات الاجهزة الامنية الواسعة عبر الحدود لاستهداف اي معارف للرجلين المشتبه بهما، تمت مصادرة هواتف جوالة وأجهزة كمبيوتر محمولة (لابتوب)، ومواد مكتوبة.