شكل قطاع السكن والشباب والرياضة محاور أساسية، انكب على دراستها أعضاء مجلس جهة الشرق صباح اليوم الثلاثاء 04 أبريل. وتضمن جدول أعمال الدورة الاستثنائية للمجلس عدة نقط أخرى تهم اتفاقيات شراكة مع قطاعات ووزارات ومؤسسات. لكن موضوع السكن والملاعب الرياضية بجهة الشرق وما يحملانه من أهمية أخذ حصة الأسد في النقاش والدراسة. وتم تطعيمه بمداخلات والي جهة الشرق السيد محمد مهيدية ورئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعيوي ووسع من دائرة نقاشه السادة أعضاء المجلس. بخصوص النقطة الأولى المدرجة في جدول الأعمال " وضعية السكن بجهة الشرق "، قدم نائب المدير الجهوي لوزارة السكنى عرضا مفصلا، شرح فيه وضعية الحضيرة السكنية بجهة الشرق الذي ارتفعت سنة 2016 إلى 521.500 وحدة سكنية. كما تطرق الى برنامج " مدن بدون صفيح "، وأعطى أرقاما تشمل 6830 أسرة موزعة على 12 مدينة ومركزا بتكلفة مالية قدرت 683 مليون درهم ساهمت وزارة السكنى بمبلغ 191 مليون درهم. كما تناول ممثل المديرية الجهوية بالأرقام خلاصة التدخلات في تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز، والتأهيل الحضري، والنسيج العمراني العتيق، وإعادة إيواء وإسكان الأسر القاطنة بالدور المهددة بالفيضانات أو الانهيارات. وركز المحاضر على السكن الاقتصادي بالجهة الشرقية 25 مليون سنتيم والسكن المنخفض التكلفة 14 مليون سنتيم. وقال بأن السكن الأقل التكلفة لا يغري المنعشين العقاريين، بل تتكفل به " العمران " بنسبة 98 % . وهو ما لقي اعتراضا من طرف رئيس الجهة. وفتح النقاش على الأرقام التي قدمها ممثل مديرية السكنى كونها غير دقيقة أو غير محينة. كما استعرض كل مستشار المشاكل التي تعيشها منطقته في مجال البناء والسكن العشوائي وضعف القدرة الشرائية على تملك السكن الفردي. وطالب أعضاء المجلس خلق اتفاقيات شراكة ووضع برنامج لتأهيل الأحياء بمدن جرسيف وتاوريرت والمناطق الحدودية. وفي هذا الإطار تدخل السيد والي جهة الشرق واشتكى من تنامي البناء العشوائي بمدن جهة الشرق، وطالب بتكثيف الجهود ومد المساعدة والدعم لشرطة التعمير. واقترح على أعضاء المجلس وضع تصور لاستغلال مساحة تقدر ب 100 هكتار بقلب مدينة وجدة وربما كان يقصد السيد الوالي ( سكنى الثكنة العسكرية بظهر المحلة)، وقال عنها غير مهيكلة وتشوه منظر المدينة. وطالب الجميع بخلق أحياء نمودجية تشرف الوجه الحضاري للجهة الشرقية. العرض الثاني قدمته السيدة صباح طيبي المديرة الجهوية لوزارة الشبيبة والرياضة الذي استعرضت فيه خريطة الملاعب والمنشآت الرياضية بجهة الشرق و برنامج بناء وتأهيل الملاعب والمشآت الرياضية برسم سنة 2017، وقدمت أيضا خريطة مؤسسات الشباب والطفولة. وفي الأخير قدمت مشروع مخطط تنمية قطاع الشباب والرياضة المقترح من لدن المديرية الجهوية لوزارة الشباب والرياضة بجهة الشرق. وخلق موضوع الملاعب الرياضية نوعا من النقاش بين أعضاء مجلس جهة الشرق، الذين طالبوا بالحكامة الجيدة والعدالة بين جميع المدن الشرقية من ناحية البنيات الرياضية. ووقع تصحيح ما جرى تداوله سابقا بخصوص بناء ملعب رياضي بإقليم الناضور. وخلص المجتمعون ان الملعب الرياضي سينجز بمدينة العروي وليس بوكالة مارشيكا. وسيخصص له مبلغ 250 مليون درهم زائد القطعة الأرضية التي منحها المجلس الجماعي للعروي. وخلاصة الدورة الاستثنائية لمجلس جهة الشرق، فقد صادق أعضاء المجلس بإجماع على النقط التالية : – مشروع اتفاقية الشراكة لانجاز الملعب الرياضي بالناظور – المصادقة على مشروع اتفاقية اطار للشراكة والتعاون بين مجلس الجهة وولاية جهة الشرق والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة واللجوء – المصادقة على مشروع ملحق اتفاقية بين مجلس جهة الشرق وولاية جهة الشرق وجامعة محمد الاول بوجدة من اجل بناء وتجهيز مشروع ملحقة جامعية بجرسيف – المصادقة على مشروع ملحق اتفاقية الشراكة خاصة بالمركز الجهوي للاغاثة والمرآب الجهوي للآليات – المصادقة على مشروع ملحق تعديلي للاتفاقية الاطار للشراكة والتعاون بين مجلس جهة الشرق وولاية جهة الشرق ووزارة التعمير وإعداد التراب الوطني – المصادقة على مشروع اتفاقية اطار بين جهة الشرق وولاية جهة الشرق ومؤسسة المرأة من أجل افريقيا – المصادقة على نزع ملكية العقارات اللازمة لبناء الملعب الرياضي الكبير بوجدة. في حين تم تأجيل نقطتين الى دورة لاحقة.