سلام محمد العامري [email protected] قال الرسول الكريم محمد, عليه وعلى آله, أفضل الصلاة وأتم التسليم:" فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ليلة البدر". يمر العراق بمرحلة شديدة الحرج, حيث وصل التشكيك والطعن بالعلماء, وأقصد هنا علماء المرجعية العليا, في النجف الأشرف ومن يمثلهم, وهو بذلك يضرب كل عراقي شريف, في صميم دينه, لعلم جميع مكونات الشعب العراقي, ما فعله أولئك العلماء, من المحافظة على بيضة الاسلام, وتوجيه المواطن العراقي, ما يحفظ عليه كرامته وحقوقه, ولا أرى من تلك الهجمة, بعد أن نجحت الى جد كبير هجمات؛ الشمولية للساسة, بتفسيدهم جميعاً, دون استثناء, تسلل خط المُلحدين, متخذاً من حالة الارباك السياسي, القائمة والمتفاقمة في العراق, ليال من ملجأ الشعب العراقي, وهم علماء الحوزة في النجف, فبدأ بشعارٍ خطير, تم رفعه في التظاهرات, يتهم المرجعية علناً, حيث ردده شباب جهلة, كأنهم ببغاوات لا يفقهون ما يقولون. بالنظر لقرب بدء عملية, تحرير الساحل الأيمن, اتخذ قسم آخر من المشاركين بالتظاهر, والمشرفين عليها تحت تسمية, منظمات المجتمع المدني, فقد أخذوا يروجون لأبعد من ذلك, فمشروع الديموقراطية لا يعنيهم, بقدر طرح أفكارهم الهدامة, لتبدأ مرحلة تسقيط القوات الأمنية, التي اوصى العلماء, بصيانتها والاهتمام بها, للمحافظة على القانون وهيبته, وترك حالات التشكيك بالجيش الجديد, وعدم الطعن بالحشد الشعبي, الذي جزءا من المؤسسة الأمنية العراقية, وعلى ما أعتقد أن التصعيد له هدفان, الأول ضرب ما أوصى به العلماء, والقضاء على ما أنجزه شعب العراق الصابر, من انتصار على قوى الشر. قال الشاعر:" الناس من جهة التِمثالِ أكفاءٌ – أبوهمُ آدم والأم حواء فإن يكن لهم في أصلهم نَسَبٌ – يُفاخرون بِهِ فالطين والماءُ ما الفَضل إلا لأهل العِلم إنهمُ – على الهُدى لَمْ أستهدى أذلاء وقدرُ كل إمرءٍ ما كان يحسنه – والجاهلون لأهل العلم أعداء". ضبط اللسان يحتاج إلى إرادة قوية, فهل يستطيع شعب العراق, أن يضبط لسانه, ليترك الغيبة والافتراء, ويفهم حقيقة ما يريده العلماء؟.