نظم المرصد المدني لتخليق الحياة العامة ودعم الشفافية لقاء تواصليا مع المجتمع المدني خصوصا الجمعيات السقوية لان المائدة المستديرة كان حول موضوع "مياه السقي بين واقع التدبير وممكنات الترشيد. وذلك بقاعة الاجتماعات بجماعة عرب الصباح زيز . حيث استهل اللقاء التواصلي رئيس المرصد الدكتور طلحة عبد المجيد بكلمة رحب فيها بالجمعيات السقوية الحاضرة, والجمع بصفة عامة متطرقا الى الدور الهام الذي يقوم به المرصد في تخليق الحياة العامة ودعم الشفافية في شتى مجالات الحياة اليومية للمجتمع المدني ,كالتعمير والمجال البيئي والفلاحي واراضي الجموع وغيرها.وبما ان موضوع المائدة المستديرة تناول مياه السقي وكيفية تدبيرها بطرق معقلنة تاخذ بعين الاعتبار اهمية هذه المادة في جعل ساكنة المنطقة, اي تافلالت وهي المكون الاساسي الذي يمده سد الحسن الداخل, والذي اسسه المغفور له الحسن الثاني رحمه الله. والذي لعب دورا هامة في الحد من خطورة الفيضانات ,وتوفير مياه السقي, ومياه الشرب للمنطقة التي تقع اسفله. ولقد تناول الكلمة السيد مولاي عبد السلام علوي رئيس الجماعة القروية عرب الصباح زيز مبدئيا رايه في كيفية توفير المياه السقوية وتدبيرها بشكل مقنن يجعل كل اراضي الجماعة الفلاحية تنال حضها من طلقات مياه السد كلما طلقت. مبديا استعداده مع المرصد واية مؤسسة اخرى تعمل على تحقيق ما تصبو اليه ساكنة الجماعة من تنمية مستدامة عل جميع الاصعدة. كما تناول الكلمة عضو مكتب الجماعة القروية عرب الصباح زيز وعضو المرصد السيد الشاوي احمد مبرزا الخطورة التي تتعرض لها غابة اولاد الزهرة القديمة وسطو الاراضي المستصلحة حديثا على ما كنت تصقى به من مياه قديما مما جعل الجزء الذي يسقى منها يتناقص كل عام. ولقد حضر السيد اسليماني عن وكالة الحوض المائي للجهة ,حيث قدم توضيحات حول الضوابط المعتمدة للطلقات التي يمكن للوكالة فتحها لسقي الاراضي التي تسقى بماء السد والتي تتغير حسب حاقنة السد. بحيث لا يمكن ان تعطى الطلقة في حالة نزول الحاقنة الى مستوى ادني, لانه يجب الاخذ بعين الاعتبار الابقاء على كمية معينة من الماء في السد ,اولا لتوفير الماء الصالح للشرب لكل ساكنة الاقليم تقريبا , وللمحافظة على السد في حالة جيدة.اما في حالة توفر الماء فان الوكالة بامكانها تزويد الواحة بما يكفيها من طلقات مائية. ومما لا يخفى على احد ان السد قد لعب دورا هاما في توفير مياه تسقى بها تافلالت والشمس مشرقة, وتشرب منها ساكنتها بعدما كانت تعاني من نقصه او انعدامه . وقد كان لجمعية العقد العالمي للماء فرع الرشدية حضورا بارزا من خلال ما اوضحه السيد مكاوي مولاي ارشيد حول التغيرات المناخية ومدى تاثيرها على التساقطات المطرية وارتفاع حرارة الارض. وقد كانت هناك مداخلات من بعض ممثلي الجمعيات السقوية, والغرفة الفلاحية. مثل عوني لخلافة. والجمعية السقوية اولاد الزهرة وعن جمعية الواحة شاعر الملك ,وغيرها ,و كل المداخلات قد صبت في كيفية تدبير مياه السقي بشكل يضمن للكل حقه في هذه المادة الحيوية ,والتي هي ملك للعموم. ولقد اخذ السيد طلحة عبد المجيد بعين الاعتبار كل التوصيات التي جاءت في كل المداخلات بغية رفعها للجهات المسئولة ,قصد اخراجها الى حيز الوجود. فكم نحن في حاجة الى مثل هذه اللقاءات للتشاور وللتعاون قصد إيجاد حلول للإشكالات المطروحة في هذا الصدد