تخليدا لذكرى ال 57 لاستقلال المجيد و استحضارا لأمجاد و البطولات التاريخية التي عرفها المغرب و اعتراف بالجميل للشهداء المقاومة الذين ضحو بالنفس و النفيس و دفاعا عن الوطن و استحضار لبسالة البطل الشهيد علال بن عبدالله ابن المدينةجرسيف ، احتضنت قاعة ابن الهيثم التي استعادت بريقها الثقافي و الاجتماعي الذي فقدته خلال السنوات الماضية من خلال احتضانها لفعاليات المنتدى الوطني الأول للحكامة و التدبير تحت شعار " الحكم الذاتي في صلب الجهوية الموسعة " يوم السبت 17 نونبر2012 الذي نظمته جمعية الحكامة للتنمية الاجتماعية و الثقافية و الرياضية بتنسيق مع جمعية الرسالة للشباب . عرف المنتدى حضور ممثل عن عمالة إقليم و ممثل السلطة و رؤساء المصالح و فعاليات المجتمع المدني و عدد مهم من الشباب المهتمين و خلال المحاضرتين لكل من استاذ و الباحث يوسف الوكيلي و الأستاذ زريق محمد حيث تطرق استاذ زريق للجهوية الموسعة من ناحية البعد الثقافة حيث تحدث عن ثماني نقط أساسية للجهوية من بينها اختيار كل جهة لغتها الرسمية و الأجنبية على سبيل المثال لا الحصر جهة الصحراء اعتماد اللغة الحسانية كلغة رسمية و الاسبانية لغة أجنبية كما اعتبر الشرط الثقافي ضروري في الجهوية أما المحاضرة الثانية للأستاذ و الباحث يوسف الوكيلي الذي تطرق في مداخلته للجهوية من ناحية السلطة و الإدارة و البعد الجغرافي ، و قسم تاريخ المغرب إلى ثلاثة مراحل المغرب ما قبل الحماية و المغرب في عهد الحماية و بعد الاستقلال بحيث كان المغرب يعتمد قبل الحماية على نظام القبائلي " الشيخ ، أمغار " و اعتبر الجهوية موسعة من حيث الصلاحيات و الجهوية المتقدمة من حيث التاريخ لان الجهوية ظهرت منذ سنة 1971 بتقسيم المغرب إلى 7 مناطق لكن لم يبد العمل الفعلي للجهوية إلا بعد سنة 1996 ، و بعد انتهاء من المحاضرتين تم فتح النقاش و المداخلات بين الحضور حيث تطرق الجميع المتدخلين إلى صعوبة تحقيق التوافق بين مكونات الجهوية و إرضاء الجميع و إلى وجود عدة موعيقات من بينها البعد الجغرافي و البعد الثقافي لارتباط عدد من المناطق بالقبائلية و الفكر القبلي كما اعتبار الجهوية تفكيك للبعد الثقافي و عدم توفر الممارسة الديمقراطية ، كما تطرق البعض إلى ايجابيات الجهوية من خلال استقلال المالي و الاقتصادي لكن يبقى السؤال ما هي مسؤولية المثقف لاغناء الجهوية ؟ و هل الجهوية حقيقة جغرافية أم هي إدارية ؟ حسب مداخلات الحضور و قبل ختام فعاليات المنتدى تم تكريم مجموعة من فعاليات الرياضية و الحقوقية و فعاليات أخرى و في الختام المنتدى تم رفع برقية ولاء و إخلاص إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده . و في حوار مع مجموعة من فعاليات التي حضرت لفعاليات المنتدى اعتبرت قرار فتح أبواب قاعة ابن الهيثم بالمفاجئ فهل سيتم طي صفحة الماضي و التفكير في المستقبل أم هو ذر الرماد في العيون ؟ و عن ذات المصدر اكدوا لنا ان الملتقى كان في مستوى جيد .