أصبحت مدينة بوعرفة قبلة لثلة من المثقفين والمفكرين ; والفنانين الذين استضافتهم إحدى الجمعيات وهي تنظم الملتقى الأول للثقافات تحت شعار من اجل مجتمع قارئ ومواطن. وقد خلق هذا الحدث الذي ألفنا تنظيمه من طرف جمعيات لها إمكانيات هائلة والتي خلقت للعب ادوار غير الدور الثقافي والتي أطلق عليها جمعيات السهول والوديان..... هذا الحدث خلق شعورا مزدوجا في صفوف المتتبعين والفاعلين الجمعويين الدين يعانون من شح الإمكانيات فاستحسن الجميع هذه المبادرة التي قد تسلط الأضواء على المدينة التي تعاني النسيان وكذلك الانبهار بالإمكانيات المادية واللوجيستيكية التي وضعت رهن إشارة هذه الجمعية التي لم يتجاوز عمرها سنة .فقد وضعت رهن إشارتها مرافق عمومية وسيارة الجمعية الخيرية عدد من الأعوان ووووووووو .في اتصالنا ببعض النشطاء الجمعويون الذين عبروا عن استغرابهم لحجم الملتقى مقارنة مع إمكانيات الجمعية المنظمة فقد أبدى تخوفه من أن يكون هذا مقدمة لخلق كيان سياسي والذي يعتبر وجود قياداته وازنا في هذا الملتقى. وللإشارة وانأ أحرر هذا المقال اتصلت بي مسؤولة بجمعية تعنى بمحو الأمية في صفوف النساء طالبة مني بحكم أنها تلميذة سابقة لي أن أساعدها على إيجاد سبورة قديمة وكرسي وطاولة واحدة ولم نستطيع فعل ذلك رغم محاولاتنا المتعددة مع إدارات مختلفة .أليس هذه مفارقة غريبة.