نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق الدورة التكوينية الجهوية في إطار برنامج "المدارس الإيكولوجية" يوم الاثنين 16 يناير 2017، بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بوجدة، حيث كانت الكلمة الأولى للأكاديمية استهلت بالترحيب بالحضور على مشاركتهم في أشغال هذا اللقاء التكويني الخاص بأنشطة البيئة والتنمية المستدامة على أمل أن تكون هذه المبادرة حافزا لمبادرات أخرى لتعزيز التعاون والتشارك وترسيخه أسلوبا للعمل فيما سيأتي مستقبلا من مشاريع تكوينية عامة ومشاريع خاصة بمجال البيئة. إن أنشطة البيئة والتمية المستدامة تشكل رافدا هاما وفرصة طيبة تسمح للتلاميذ بالتفاعل الميداني مع مجموعة من الظواهر البيئية وتمكنهم من اكتساب آليات البحث الميداني العملي. وللارتقاء بهذه المكتسبات تعمل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني من خلال شراكتها مع كل من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وقطاعات حكومية أخرى على تعميق تفاعل التلاميذ مع كل ما يتعلق بالبيئة. ولا جدال أيضا في كون جهة الشرق متميزة بكل المقاييس والاعتبارات من حيث تجربة الاشتغال على البيئة وأنشطتها وعلاقة هذا بمبدأ التنمية المستدامة. وكانت هناك دعوة صريحة وردت في كلمة الأكاديمية تحث جميع المدارس الابتدائية قصد مضاعفة الجهود للمشاركة بكثافة في برنامج "المدارس الإيكولوجية" وجعله أولوية تربوية، وأن تكون هذه الدورة لقاء تواصليا تحضيريا لمباراة الصحفين الشباب من أجل البيئة والصورة الفوتوغرافية وأيضا فرصة لتحقيق مجموعة من المبادئ منها: – تقاسم التجارب الخاصة بكل إقليم. – الاستفادة من التجارب السابقة منطلق تعديلها ووضعها في سياق التطورات. – فرصة لتقديم اقتراحات عملية كفيلة بتجاوز الصعوبات والإكراهات في مجموعة من المشاركات السابقة. واختتمت كلمة الأكاديمية بدعوة كريمة لكل منسقي الأندية لتكثيف المشاركات الجهوية، والحرص على أن تكون هذه المشاركات في مستوى الرهانات الوطنية المعقودة على مجال البيئة والتنمية، وأعطيت الكلمة الثانية للسيدة ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة استهلت بالشكر للسادة مديرات ومديري المؤسسات الإيكولوجية على انخراطهم الطوعي في برنامج "المدارس الإيكولوجية" كما تمت الإشارة إلى أن مؤسسة محمد السادس للبيئة كرست جهودها لتنمية الوعي البيئي والنهوض بالتربية البيئية خاصة لدى الأجيال الناشئة، ولهذه الغاية شرعت المؤسسة في التوقيع على شراكات متميزة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني تتجلى في تنفيذ عدة برامج للتربية على البيئة من بينها برنامج "المدارس الإيكولوجية" ابتداء من 2006، والذي يهدف إلى تربية الناشئة بالمدارس الابتدائية المغربية على الاهتمام بقضايا البيئة وإذكاء الحس الإيكولوجي لديهم. إن الارتقاء الملموس والقفزة النوعية التي عرفتها المدارس الإيكولوجية في 10 سنوات الأخيرة جاء نتيجة الجهود المبذولة والعمل التشاركي والوعي بأهمية البيئة في التنمية وذلك باتباع منهجية قويمة في إنجاز المحاور التي سيتم الاشتغال عليها كترشيد استهلاك الطاقة وترشيد استهلاك الماء والتدبير الجيد للنفايات. وبعد ذلك تم الانتقال إلى جلسة العروض المبرمجة خلال اللقاء وهي : – العرض الأول: كيفية تدبير مشروع: " المدرسة الإيكولوجية" السيدة مونية موزوري المنسقة الجهوية لبرامج البيئة والتنمية المستدامة. – العرض الثاني : سياق النفايات الصلبة في المغرب. السيدة ناجية فاتن ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. – العرض الثالث: وضعية الماء بالناحية الشرقية. السيدة عفاف إبراهيمي، أستاذة السلك الثاني. – بعد العروض تم الانتقال إلى تقاسم تجارب المؤسسات الإيكولوجية حيث كانت : – المداخلة الأول: تجربة مدرسة طه حسين الحاصلة على شارة اللواء الأخضر. – المداخلة الثانية: تجربة مدرسة بن الهيثم الحاصلة على شارة اللواء الأخضر – المداخلة الثالثة: تجربة مدرسة الزلاقة الحاصلة على الميدالية الفضية. – ويعد مناقشة العروض والمداخلات توجه الحضور لزيارة مدرسة الزلاقة حيث قدمت السيدة ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة شهادة فضية للسيد مدير المؤسسة لما بذله من جهود رفقة الطاقم الإداري والتربوي والتلاميذ في تدبير استهلاك الماء و تدبير النفايات. مكتب التواصل