دق تقرير صادم أنجزته المندوبية السامية للمياه والغابات ناقوس الخطر والإعلان أن المغرب دخل مرحلة الندرة في مادة الماء، بعد أن اقتصر الأمر خلال السنوات الماضية على الخصاص، وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا للبلاد والاقتصاد. فيما يبدو أن الأسوء هو القادم خلال السنوات المقبلة بالنسبة لتناقص كميات المياه المتوفرة لكل فرد في المغرب في ظل احتمال تفاقم الوضعية، بحكم التغيرات المناخية الناتجة عن تردد الفيضانات وتوالي فترات الجفاف واختلال التوزيع الزمني للتساقطات.
وأضافت المساء التي أوردت الخبر في عددها الصادر غدا الثلاثاء، أن التقرير الذي قدمه عبد العظيم الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات خلال تقديم مشروع الميزانية الفرعية للمندوبية خلال سنة 2013، أعلن فيه عن تقلص واضح للحصة الفردية من المياه إذ انتقلت من 2500 متر مكعب في الثمانينيات إلى 1010 أمتار مكعبة سنة 2000.