ترأس السيد عبد الحق حوضي عامل إقليمبركان صباح يوم الجمعة 20 يناير2017 بمقر العمالة أشغال الاجتماع الأول للجنة الإقليمية للتنمية البشرية برسم سنة 2017، وقد تمحور موضوع هذا الاجتماع حول عرض برنامج عمل الخاص بإعداد الخريطة الإقليمية للهشاشة بحضور السادة أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، السادة رجال السلطة، السادة رؤساء الجماعات الترابية والسادة ممثلي المصالح الخارجية ومدير ي المصالح للجماعات الترابية. وقد تم افتتاح هذا الاجتماع بالكلمة التي ألقاها عامل الإقليم والتي أكد فيها على أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعد مشروعا مجتمعيا رائدا للتنمية الوطنية المستدامة، مستعرضا بالمناسبة أهم تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال برنامج محاربة الهشاشة ما بين الفترة الممتدة 2005-2016 عبر إنجازها لمجموعة من المشاريع التنموية الهادفة إلى التصدي لهذه المعضلة الاجتماعية ،حيث عرف إقليمبركان في المرحلة الأولى من عمر المبادرة 2005-2010 انجاز 12 مشروعا ضمن برنامج محاربة الهشاشة بتكلفة مالية بلغت 19,35 مليون درهم ، ساهمت المبادرة فيها بمبلغ 13,10 مليون درهم ، استفاد منها حوالي 1632 مستفيد، أما في المرحلة الثانية 2011-2016 فقد تم إنجاز 37 مشروعا تطلب غلافا ماليا قدر ب 43 مليون درهم بمساهمة 18,50 مليون درهم من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، و استفاد من هذه المشاريع حوالي 7 ألاف مستفيد و مستفيدة. و قد همت مشاريع هاتين المرحلتين بناء و تجهيز عدة مراكز استقبال منها مركز المرأة في وضعية صعبة، مركز خاص بالأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، دور الطالب و الطالبة مراكز التربية و التكوين ، مركزين لتصفية الكلي لمرضى القصور الكلوي، دعم تسيير مراكز الاستقبال ، و مراكز في طور الإنجاز لفائدة المدمنين و الأرامل و الأيتام من أجل إدماجهم في الحياة الاجتماعية . وفي هذا الصدد أيضا، ذكر السيد العامل بأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الأولى 2005-2010 استهدفت عبر برنامج محاربة الهشاشة 8 فئات (الشباب بدون مأوى، أطفال الشوارع، السجناء السابقين بدون موارد، المرضى النفسين بدون مآوى، النساء في وضعية صعبة، الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، المتسولون و المتشردون والأشخاص المسنون بدون موارد) وفي المرحلة الثانية 2011-2015 استهدفت فئتين إضافيتين، المدمنون و مرضى داء فقدان المناعة المكتسبة بدون مورد. ومن المنتظر أن تعرف المرحلة الثالثة إضافة فئتين إضافيتين تهم التلاميذ المنحدرين من أسر معوزة ومرضى القصور الكلوي بدون موارد، كما تعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال هدا البرنامج على تمويل المشاريع التي تهدف إلى تأهيل مراكز الاستقبال، إحداث (عند الحاجة) مراكز استقبال متخصصة حسب الفئة المستهدفة، الإدماج الاقتصادي والسوسيو مهني للأسر، دعم الجمعيات المعنية بمكافحة الهشاشة ومواكبة الأشخاص في وضعية هشة.
كما تميزهذا اللقاء أيضا بالعرض المفصل الذي قدمه السيد العثماني حسن المنسق الجهوي للتعاون الوطني والذي تناول فيه السياق العام للدراسة الميدانية لبرنامج عمل لإعداد الخريطة الإقليمية للهشاشة بإقليمبركان والأهداف المرجوة منها للرفع من مؤشرات التنمية البشرية بالإقليم باعتماد آليات علمية تعزز سياسة الاستهداف (ciblage) في مخططات التنمية (12 فئة مستهدفة)، وذلك عبر تشخيص تشاركي وتشاوري وفق رؤية إستراتيجية لبلوغ أهداف التنمية البشرية المسطرة، مع الأخذ بعين الاعتبار القيم والمواثيق الدولية والوطنية على مستوى التحديد والتصميم والاشتغال (مقاربة النوع الاجتماعي، المقاربة التشاركية…)، كما تطرق أيضا الى منهجية العمل و المراحل المقترحة لإنجاز هذه الدراسة والتي من المنتظر أن تكون جاهزة خلال نهاية شهر مارس من سنة 2017.
وفي الختام اكد السيد العامل على أن تحقيق النتائج وبلوغ الأهداف المتوخاة من برنامج محاربة الهشاشة على صعيد الإقليم لا يمكن أن يتم اليوم إلا عبر إعداد الخريطة الإقليمية والتصميم المديري للهشاشة باعتبارها استراتيجية وطنية تم التخطيط لإنجازها على مستوى كل أقاليم المملكة ، مشيرا إلى ان هذه الدراسة العلمية يجب ان ترتكزعلى إحصاء الأشخاص المنتمين إلى الفئات 12 المنصوص عليها في مساطر المبادرة الوطنية للتنمية ، و ملامسة عمق المشاكل التي تعاني منها ومعرفة أسبابها لتقديم برامج ومخططات لمعالجتها وفق مقاربة علمية دقيقة.