في خطابه الأسبوعي إلى الشعب الأميركي، عبر الرئيس أوباما في 3 تشرين الثاني/نوفمبر عن شكره لطلائع فرق الإغاثة والحرس الوطني لعملهم الدؤوب خلال أحد أسوأ الأعاصير في التاريخ الأميركي، وطمأن ملايين الأميركيين المتضررين من الإعصار ساندي بأن المساعدات سوف تتوفر لهم مع استمرار أعمال استعادة العافية. كما أشاد الرئيس بالقيم الأميركية المتمثلة بالتضامن الأهلي والمساعدة عندما عمل الأميركيون معاً لمساعدة أولئك المحتاجين نتيجة الإعصار. وفيما يلي نص كلمة الرئيس: يمكن الاطلاع على خطاب الرئيس على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض.
كلمة الرئيس الأميركي باراك أوباما الخطاب الأسبوعي البيت الأبيض 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 في نهاية هذا الأسبوع، لا يزال الملايين من مواطنينا الأميركيين يحاولون لملمة الأجزاء المهشمة والمبعثرة في أعقاب أحد أسوأ الأعاصير في تاريخنا. لقد تجولت في ولاية نيو جيرسي يوم الأربعاء بصحبة الحاكم كريستي، وشهدت بعضًا من الدمار الرهيب بصورة مباشرة. إنه لمشهد يسحق القلوب. لقد فقدت عائلات أحباءها. وتدمرت مجتمعات بأكملها. وحتى أن بعض طلائع فرق الإغاثة التي تضع نفسها المرة تلو الأخرى بمواجهة الخطر لإنقاذ حياة الآخرين بشجاعة فائقة قد عانت هي أيضًا من الخسائر التي ألمّت بها. واليوم، أطلب من الجميع أن يذكروهم في صلواتهم. وكرئيس، أعدهم بهذا: سوف تبقى بلادكم حاضرة لمساعدتكم مهما استغرقت عملية استعادة العافية وإعادة البناء. لقد كنت على اتصال دائم طوال الأسبوع مع حكام الولايات ورؤساء البلديات في المناطق المتضررة، الذين يقومون بعمل رائع في ظروف صعبة للغاية. ونحن ندين بالامتنان العميق لطلائع فرق الإغاثة وللحرس الوطني الذين يعملون على مدار الساعة. كان اهتمامنا الأول التأكد من أن الولايات والمجتمعات الأهلية المتضررة لديها كل ما يلزم للاستجابة لهذا الإعصار والتعافي منه. فمنذ الساعات الأولى، أمرت بتوفير الموارد إلى الولايات الواقعة في مسار الإعصار حالما تحتاج إليها. وأوعزت إلى فريقي بعدم السماح للروتين الحكومي والبيروقراطية بأن يقفا في طريق حل المشاكل - وخاصة عندما يتعلق الأمر بالتأكد من تمكن مرافق الطاقة الكهربائية المحلية من إعادة التيار الكهربائي بأسرع وقت ممكن. وقبل أن يضرب الإعصار، كانت الوكالة الفدرالية لإدارة حالات الطوارئ (FEMA) قد نظمت مسبقًا فرقًا للاستجابة لحالات الطوارئ من ولاية نورث كارولاينا وحتى ولاية ماين، ونشرت الموارد كالطعام، والماء، والمولدات الكهربائية على طول السواحل. وبعد انتهاء العاصفة، كان الآلاف من موظفي الوكالة الفدرالية لإدارة حالات الطوارئ موجودين على الأرض يستجيبون لطلبات المحتاجين إلى المساعدة. وبحلول منتصف الأسبوع، كانت وزارة الدفاع جاهزة لإرسال طائرات شحن يمكن تحميلها بالشاحنات والمعدات من أجل مساعدة شركات الطاقة المحلية على النهوض والعمل بسرعة أكبر. ولكن مرحلة التعافي ستكون طريقًا صعبًا وطويلاً للعديد من المجتمعات الأهلية. فهناك الكثير من العمل الذي ينتظرنا. فإذا كنتم قد تأثرتم مباشرة بهذا الإعصار وتحتاجون إلى مساعدة مؤقتة للنهوض والوقوف مجددًا على أقدامكم، يمكنكم الاتصال بالرقم 1-800-621-FEMA، أو تقديم طلب إلى الموقع الإلكتروني DisasterAssistance.gov. وإذا كنتم تعلمون بوجود أناس لا يزالون بدون كهرباء، يرجى الإبلاغ عنهم ودعوهم يعرفون ذلك. وإذا كنتم لا تقطنون في منطقة متضررة وترغبون بالمساعدة، فإن منظمة الصليب الأحمر هي أفضل وأسرع طريقة للقيام بذلك. في هذا الأسبوع، جعلتنا القوة المدمرة نشعر بالتواضع أمامها. غير أنها شكلت مصدر إلهام أيضًا، إذ أنه عندما كان الإعصار في أحلك مراحله كانت بطولة أخواننا المواطنين تشع وتسطع. كان هناك الممرضات والأطباء في المركز الطبي في جامعة نيويورك الذين يقومون بإجلاء المواليد الجدد، ويحملون بعضهم وينزلون السلالم لعدة طوابق. وكان هناك رجال إطفاء في كوينز يكافحون جحيمًا من الشوارع المغمورة بالمياه، وينقذون الناس من مبنى للشقق السكنية في الزوارق. وكانت هناك فرق خفر السواحل من نورث كارولينا التي أنقذت سفينة تغرق في أمواج متلاطمة، حيث قال سباح الإنقاذ لديهم عندما وصل إلى أولئك المحتاجين إلى المساعدة، "أنا دان، وسمعت أنكم يا شباب بحاجة إلى من ينقلكم." هذا هو ما نحن عليه. إننا أميركيون. عندما تكون الأوقات عصيبة، نصبح أشد بأسا. نضع مصالح الآخرين أولاً. ونجتاز ذلك الفرسخ الإضافي. نفتح قلوبنا ومنازلنا لبعضنا البعض، كعائلة أميركية واحدة. ننهض، ونعيد البناء، ونعود أكثر قوة- وسوية سوف نقوم بذلك مرة أخرى. شكرًا لكم، وليبارككم الله، وليبارك الله أميركا. * الكلمات الرئيسية: * الرئيس أوباما, * الإعصار ساندي,