نظم مختبر الترجمة وتكام المعارف بتنسيق مع ماستر اللغة والنص وماستر البيان العربي يوما احتفائيا بصدور كتاب "النحو والتفسير أصول نظرية ونماذج تطبيقية"للدكتور مولاي مصطفى ابوحازم بقاعة المحاضرات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش يوم السبت 3دجنبر 2016 حيث كان البرنامج على الشكل التالي: : يترأس الجلسة العلمية الأولى الأستاذ الدكتور عبد الجليل هنوش من الساعة 10:30 الى حدود الساعة 12:30 . 1)قراءة في مقدمة كتاب " النحو و التفسير : أصول نظرية و نماذج تطبيقية للدكتور مولاي مصطفى أبو حازم ( د:عزيز الخطيب { دار الحديث الحسنية الرباط}. 2) القراءة في العناصر القوية لكتاب " النحو و التفسير : أصول نظرية و نماذج تطبيقية للدكتور مولاي مصطفى أبو حازم(د:عبد الله بنرقية { دار الحديث الحسنية الرباط}. 3)من مضاهر الجدة و التميز في كتاب " النحو و التفسير : أصول نظرية ونماذج تطبيقية للدكتور مولاي مصطفى أبو حازم (د: عادل فائز{ كلية الاداب أكادير }. 4) التداخل بين النحو و التفسير، قراءة في كتاب " النحو و التفسير : أصول نظرية ونماذج تطبيقية للدكتو مولاي مصطفى أبو حازم (د:عبد العزيز أيت بها{ مختبر الترجمة وتكامل المعارف}. 5)نظرات في الجهاز المفاهيمي لكتاب " النحو والتفسير : أصول نظرية ونماذج تطبيقية للدكتور مولاي مصطفى أبو حازم / مصطلحا التكون و الإشتباك/ (أ:مصطفى منتوران { كلية الاداب مراكش}. مناقشة . يترأس الجلسة العلمية الثانية الأستاذ الدكتور عبد القادر حمدي من الساعة 15:00 الى حدود الساعة 16:30. 1) قراءة في كتاب " النحو و التفسير : أصول نظرية ونماذج تطبيقية للدكتور مولاي مصطفى أبو حازم ( د: عبد الجليل هنوش { كلية الاداب مراكش}, 2) نظرات علمية و منهجية من خلال كتاب " النحو و التفسير : أصول نظرية و نماذج تطبيقية للدكتور مولاي مصطفى أبو حازم ( د: محمد خروبات { كلية الاداب مراكش}. 3) الشواهد في كتاب سبويه و أثرها في تفاسير كتاب "النحو و التفسير : أصول نظرية ونماذج تطبيقية للدكتور مولاي مصطفى أبو حازم (د: عبد الكبير الفقار { كلية اللغة العربية مراكش }. 4) معالم المنهج في كتاب " النحو و التفسير : أصول نظرية ونماذج تطبيقية للدكتور مولاي مصطفى أبو حازم ( د: عبد الرحمن العمراني { كلية الاداب مراكش}. 5) نظرات في كتاب " النحو و التفسير : أصول نظرية ونماذج تطبيقية للدكتور مولاي مصطفى أبو حازم ( د: عبد القادر حمدي { كلية الاداب مراكش}. مناقشة. استراحة شاي. وتوصلنا بتقرير للطالبة فاطمة رابح عن مداخلة الدكتور عبد الجليل هنوش منسق ماستر البيان العربي وورد التقرير كالآتي: أن تحضر جلسات ثقافية وأدبية معناه أنك لن تبقى وحيدا تُحيط بك أقفالك التي أضعتَ مفاتيحها..اليوم تحديدا اكتشفنا أرضا جديدة ونحن نحضر احتفالية الاحتفاء بالمنجز العلمي الرصين للدكتور الفاضل مولاي مصطفى أبو حازم " النحو والتفسير: أصول نظرية ونماذج تطبيقية". كان موعدا جميلا مع لغة البهاء والجمال والتحليق بأجنحة البيان وبلاغة الكلمة مع من يمتلكون ناصية اللغة المشدودة نواصيها إلى نواصي بعض. بتنظيم جيد من مختبر الترجمة وتكامل المعارف بمراكش وبتنسيق محكم مع ماستر اللغة والنص وماستر البيان العربي. عرف اللقاء حضور هامات فكرية مقتدرة تتأبط علما وأدبا من داخل جامعة القاضي عياض ومن خارجها. وهو لقاء تألق فيه باقتدار أساتذتنا الأفاضل، إذ شارك منسق ماستر البيان العربي الدكتور الجليل عبد الجليل هنوش في تنشيط الفترة الصباحية وإدارة الجلسة ، ثم متدخلا في الفترة المسائية التي أدارها الأستاذ الفاضل عبد القادر حمدي..وكانت الأوراق التي اشتغلت على هذا الجهد المضيء ثرة ثرية ، متنوعة ومتكاملة رؤية ومنهجا. وتابع اللقاء باهتمام كبير جمهور من المثقفين والطلبة ولفيف من المبدعين الشعراء، في لقاء أقل ما يقال عنه أنه سيدفع الطلبة الباحثين دفعا نحو الحفر في هذا المجرى ، الذي كثيرا ما يتحاشاه الطلبة الباحثون ،كما جاء على لسان الدكتور هنوش ، وإن ولجوه فمن باب ضيق هو باب التأريخ. ذهبت مداخلة الاستاذ هنوش إلى وضع اليد على الباب الثاني من الكتاب المعنون ب ( معاني القرآن ) ولقد سهل الأستاذ الفاضل منهجيا للقارئ الدخول إلى أعماق الكتاب. وقبل ذلك استهل الدكتور عبد الجليل هنوش مداخلته بالحديث عن علاقته بالمحتفى به فأثنى عليه وعلى غزارة علمه وسعة اطلاعه ودماثة أخلاقه ، هو الذي خبر الكتاب العربي قديمه وحديثه، مخطوطه ومطبوعه. وأشار أن هما كبيرا يجمعهما معا هو الشغف بالكتاب وبالإصدارات الجديدة، إذ كلما جالسه كان سيبويه وهم الدراسات القرآنية والتفسير ثالثهما. بعد ذلك انتقل الدكتور عبد الجليل هنوش مباشرة إلى تحليل القسم الثاني من الكتاب الذي تناول فيه المؤلف "معاني القرآن" واعتبر الدكتور هنوش أن هذا المجال من أعقد وأهم وأول المجالات التي اهتم بها العلماء المسلمون، ولكنها لم تلق العناية الخاصة بها . فهي تطرح استشكالات عميقة ضاعت بين أهل التفسير وأهل اللغة بعدما زهد بعض المفسرين ورأوا أنها إلى مجال اللغة أقرب. وبنى قراءته لهذا الباب من خلال الانطلاق من الخاتمة التي اعتبرها المتدخل الفقرة المفتاح لفهم مضامين الكتاب، ومنها انتهى إلى إشكال جوهري تفرعت عنه الأسئلة المؤرقة لصاحب الكتاب، ومؤداها أنه لا يمكن بناء اللسانيات العربية الحديثة إذا ما تم قطع صلتها بالعلوم القرآنية. وأوضح الدكتور هنوش أن هذا التصور/ الرؤية التي يحملها المؤلف بهم كبير تنبني على ثلاثة عناصر تعكس ثلاث قوى فكرية امتلكها المؤلف أبو حازم عند إعماله العقل في موضوعه هذا وهي 1/ التأصيل : ذلك أن المؤلف يستند لقوة معرفية إبستيمولوجية يعمل من خلالها على إرجاع القضايا إلى أصولها، والبحث في مقدماتها وعناصرها وطرق بنائها. ولذلك تجده قد ضمن جهده كتبا كثيرة ظلت حاضرة في توجيه الأسئلة المختلفة التي ارتبطت بعملية بناء هذا البحث، والتي تحاشى ذكرها ببليوغرافيا الكتاب لكونها لا توجد لها نصوص منقولة في متن الكتاب . ويرى الدكتور عبد الجليل هنوش أن ثقافة المؤلف الموسوعية وسعة معلوماته وإلمامه واستيعابه لكل ما كتب هو دليله في كيفية التأصيل للمعرفة بالعودة بها الى الأصول وتفسيرها، ودراستها بالطريقة الفلسفية العميقة، وهو أمر من أعقد الأمور من الناحية المعرفية. 2/ التحليل : كما انتبه الدكتور هنوش إلى القدرة التحليلية التصنيفية التي تجلت في القسم الثاني: (الشواهد التطبيقية : شواهد القرآن في كتاب سيبويه) . دون أن تفته الإشارة إلى الأقسام النظرية أيضا في " تجديد السؤال عند علم معاني القرآن " . فالمصنف قام بتحليل المعطيات تحليلا وافيا ودقيقا وعلميا ونموذجيا بالنسبة للباحثين. 3/ النقد : وهنا تحديدا أشار الدكتور هنوش إلى امتلاك المؤلف للقدرة النقدية وهي سمة قوية ظل يسوقها بلغة بيانية منسابة في مواضع كثيرة من الكتاب، وسخر لها قدرة نظرية جدلية، وقوة حجاجية قوامها النقد والاعتراض، وهو اعتراض علمي منهجي على كثير من الدراسات. ثم يمضي الدكتور هنوش بتبصر في انتقاء نصوص بعينها من الكتاب ويعيد قراءتها على مسامع الحاضرين، ويتوغل في مناقشة مضامينها العميقة ومدى خدمتها للسؤال الجوهري للكتاب . كما عرض المتدخل إلى تبيان المبادئ الأساسية التي استندت إليها لغويات التراث في القرون الثلاثة، واستحضر نصوصا مشرقة من الكتاب منها (وقد ألفينا من أبناء القوم من يجادل جدالا واسعا لم يوضح به غامضا أو مشكلا ……… ) إلى أن يقول المصنف مولاي المصطفى أبو حازم " لا أبغي التعريج بهذا الجدل على أكثر من هذا " وهو بذلك يختصر حكما نقديا مؤسسا على معرفة دقيقة بالكتابات النتأخرة،ويتضمن الدعاوى المسندة الى غير علم، منتهيا إلى أن قراءة المحدثين لا تصل الى المستوى الذي يبتغيه البحث العلمي . ويقدم المتدخل رؤيته في هذا الجانب متكئا على القوة النقدية لصاحب الكتاب التي سبق الحديث عنها في انتقاد الدراسات السابقة في الميدان، مع الرجوع إلى النتائج التي توصل اليها عن طريق القدرة التأصيلية ( نصوص تراثية مؤسسة). وفي نهاية مداخلته خلص الدكتور عبد الجليل هنوش إلى أن المؤلف استند في هذه القوى المنهجية الثلاث الى الفلسفة الابستيمولوجية، وهو ما يدل أن الاستناد الى المعارف اللسانية الحديثة بأدواتها ظل حاضرا في باطن كلامه، وهي معارف باطنية لا حاجة إلى إظهارها. وأن تظافرها أيضا على المستوى المنهجي، وتداخلها في كثير من مواضع هذا البحث له ما يبرره. كما أكد الدكتور هنوش إلى أن الدراسات القرآنية تشكل الأساس الأخلاقي والروحي المكين لكل العلوم، وأن الباحث في هذا المجال تحديدا لا يصل الى مستوى معرفي مقبول إلا اذا شفعه بالعلوم القرآنية. ومضى خطوة أبعد في ختام مداخلته العالمة حينما استطاع الدكتور هنوش بقدرته التحليلية الفائقة تحقيق انتقال سلس بالقوى الإدراكية الثلاث من منهج الكتاب لتستقر كمنهج حياتي للمؤلف ولشخصيته الفذة. واعتبر أن ثباته على مبادئ العلم الأساسية من الأمور العظام ومن صميم أخلاقيات الجمع بين علمي النحو والتفسير. وهي: 1. الاعتزاز بالحق : ما يقابل مستوى التأصيل، ذلك أن الحق متأصل وأصيل في شخصية المحتفى به. 2. الدفاع عن الحق : إذ المحتفى به يبذل النفس والنفيس في سبيله تحليلا وتفسيرا * النفور من الاتباع والبحث عن الإبداع : وهو دليل ساطع على مواطن القوة النظرية النقدية للرجل. تقرير فاطمة رابح ماستر البيان العربي مراسلة : رضوان الرمتي