نظم موظفو جماعة وجدة صباح اليوم الثلاثاء 22 نونبر 2016 وقفة احتجاجية استجابة لنداء نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وتأتي هذه الوقفة التي خاضها موظفو الجماعة بالمقر المركزي بشارع محمد الخامس، احتجاجا على الاعتداء الذي تعرض له موظف جماعي برتبة ( مساعد تقني) من طرف 07 من المكفوفين المعطلين. فحسب ما جاء في كلمة ممثل النقابة أن الموظف كمال الصالحي فتح مكتب رئيس الجماعة في حدود الساعة 8 و30 دقيقة ليفسح المجال للمنظفة قصد القيام بعملها. وفي هذا التوقيت بالضبط، تفاجأ بتسلل 07 عناصر من جمعية المكفوفين إلى ديوان الرئيس، وقامت باقتحام مكتب رئيس الجماعة بالقوة، وبحكم مسؤوليته حاول الموظف المكلف بمكتب الرئيس منعهم، لكنه تعرض لضربة قوية سقط على إثرها مغشيا عليه، وتم نقله فيما بعد إلى مستشفى الفارابي بالمدينة. ونتيجة هذا الاعتداء توحد الموظفون بجماعة وجدة ورفعوا صوتهم عاليا ضد المساس بكرامتهم ،وإهانة المرفق العمومي. وإن كانت النقابة تضامنت من حيث المبدأ مع المطالبين بحق الشغل وكرامة العيش، فإنها في الوقت ذاته رفضت أن يكون قضاء المآرب على حساب إهانة الموظف الجماعي والاعتداء عليه أثناء مزاولته لعمله. وحملت النقابة في بيانها الختامي مسؤولية أمن وسلامة الموظفين الى المسؤولين عن الجماعة، وطالب ممثلو نقابة CDT بتفعيل الحوار الاجتماعي وتوفير الأمن بالتعاقد مع شركات مختصة في هذا المجال. من جانب آخر تبين أن رئيس الجماعة راسل السيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بوجدة، يخبره بحادثة اقتحام مكتبه في مسعى للتدخل ولرد الاعتبار للادارة المغربية. كما تحدث المدير العام أن الشغل حق للجميع لكن وفق المناصب المحددة ووفق الإجراءات المحددة في المباريات ضمانا لتكافئ الفرص بين جميع المترشحين لولوج الوظيفة العمومية. كما عبر عن أسفه لما تعرض له الموظف الجماعي من اعتداء عند اقتحام مجموعة من المكفوفين لمكتب السيد رئيس الجماعة. ومن أجل ضمان السير العادي لمصالح الجماعة وتمكين المواطنين من قضاء حاجاتهم الادارية في ظروف عادية تم اتخاذ بعض الإجراءات الأمنية والآنية . ومن جانبنا كمتابعين للشأن المحلي، نطرح السؤال التالي: هل ستعود بالفعل " الهبة " للإدارة الجماعية والعمومية بصفة عامة.؟ م. مشيور