تواصل المجموعات المعادية للمغرب في إسبانيا الضغط على حكومتها من أجل اتخاذ موقف غير قانوني، وإركاب العضوة الناشطة في جبهة البوليساريو، اميناتو حيدر، في طائرة متوجهة الى العيون، بهدف فرض الأمر الواقع على السلطات المغربية، وإرغامها على الاعتراف بما يسمى بالجمهورية الصحراوية، كما كتبت ذلك الانفصالية المذكورة، في مطار هذه المدينة، عندما كانت تملأ ورقة الدخول يوم 14نونبر الأخير. ففي تطور مفاجئ لقضية الانفصالية أمينتو حيدر، التي مازالت مضربة عن الطعام داخل مطار لانزاروتي منذ 14 نونبر الجاري،اجتمع بها مدير ديوان وزير الشؤون الخارجية الاسباني أغوستين ساندوس يوم الأحد المنصرم ولمدة 90 دقيقة ، حيث عرض عليها منحها الجنسية الإسبانية من خلال إجراء خاص واستثنائي، كما أعطاها مدير ديوان ميغيل أنخيل موراتينوس بتدخل السلطات الإسبانية في حالة رفض السلطات المغربية عودتها إلى المغرب، واعتبار قضيتها آنذاك قضية إسبانية محضة. جاء هذا العرض الإسباني بعد العرضين اللذين تقدمت بهما السلطات الإسبانية . الأول بأن تتقدم أمينتو حيدر أمام القنصلية المغربية بلاس بالماس بطلب الحصول على جواز سفر مغربي ، وفي حال رفض السلطات المغربية رفض منحها جواز سفر مغربي، ستتكفل وزارة الخارجية الإسبانية بمنحها صفة لاجئة. إلى ذلك، عمل اللوبي المعادي للمغرب على الاتفاق مع بعض المغنين الإسبان لتنظيم حفل للتعبير عن هذا العداء، والتأثير على الحكومة الإسبانية، التي وجدت نفسها مضطرة لمواجهة حملة كاذبة تتهمها بتواطئها مع المغرب. ولم تتمكن السلطات الإسبانية من إقناع هذه المجموعات التقليدية، التي تشكل العمود الفقري للدعاية الانفصالية عبر العالم، بأنه لا يمكن لأية قوة أن تفرض على دولة ذات سيادة التخلي عن حقوقها الوطنية.