بعد انطلاق مسلسل تأسيس الغرفة التجارية المغربية بفرنسا، خصنا أول رئيس لهذه الغرفة الحسن بوعود بحوار، حدثنا فيه عن ظروف وأسباب التي دفعت عددا من رجال الأعمال المغاربة والفرنسيين الى اتخاذ هذه المبادرة وتأسيس هذه المؤسسة بمدينة مارسيليا، بدعم من الغرفة التجارية لهذه المدينة - كيف جاءت فكرة تأسيس غرفة تجارية مغربية بفرنسا؟ - وصلت الى هذه النتيجة من خلال عملي كعضو منتخب بالغرفة التجارية لمدينة مارسيليا، وكذلك من خلال اشرافي على تنظيم « مغرب اكزاكون» بمدينة مارسيليا. بعد هذا اللقاء في دورته الاولى ودورته الثانية وحضور شخصيات مغربية جد مهمة، كنا نجد مشكلة في المتابعة بعد نهاية كل لقاء، والسؤال الذي طرح: ماذا سنفعل بعد نهاية كل لقاء؟كيف نضمن استمرارية العمل ؟هل الملحق التجاري للسفارة هو من سيضمن هذه الاستمرارية: لا اعتقد لأن له مهام ديبلوماسية يقوم بها. أمام المشاكل التي كانت تعترض المقاولات الصغرى والمتوسطة ، كان لا بد من خلق هيئة لمواجهة هذه المشاكل وتجاوز التدخلات الشخصية التي كنا نقوم بها. وفي غياب هيئة أو أية مبادرة ، قمت بهذه المبادرة بدعم من الغرفة التجارية لمدينة مارسيليا والتي أنا عضو منتخب بها وبدعم عدد من الاصدقاء المقاولين، وقد قمنا بخلق الجمعية التي ستحمل هذا المشروع وتلقينا دعم السفير السابق للمغرب بباريس فتح الله السجلماسي الذي كان وراء تظاهرة «مغرب ايكزاكون» وانطلقنا في هذه المغامرة.اليوم وضعنا الحجر الأساس لهذا المشروع ولنا مكتب وعنوان ومكلفون بالادارة. وقمنا بسياسة التعريف وسنقوم بتنظيم تظاهرة كبرى في بداية السنة بمدينة باريس. - ما هي أولويات هذه الغرفة التجارية؟ - هدفنا تحديد الشركاء ومنتوجهم وإحصاء كل التظاهرات التجارية حول المغرب بفرنسا، إطلاق موقع خاص بالغرفة لتحديد المؤسسات الاقتصادية ، هدفنا وضع مندوبين ونواب عنهم بالمدن الاستراتيجية لفرنسا والعمل على التوفر على 150 مندوبا حتى نكون حاضرين بكل المدن الفرنسية ومعرفة المقاولين المغاربة أو حاملي الجنسيتين لتكوين قوة للاقتراح المشاريع إلى جانب المؤسسات المغربية. - هل هذه الغرفة ستهتم بالمقاولات الصغرى والمتوسطة فقط، أم أنها ستهتم ايضا بالمقاولات الكبرى؟ - نحن لن نقصي المقاولات الكبرى من عملنا لكن هذه المقاولات ليست في حاجة لنا، لكن عملنا سيركز على المقاولات الصغرى والمتوسطة المحتاجة الى التوجيه اثناء الاستثمار والتوجه الى الاهداف التي تبحث عنها مباشرة من اجل تفادي تضييع الوقت ومن أجل نجاح الاستثمار. - كيف هي ظروف الاستثمار اليوم بالمغرب بالنسبة لك كمقاول؟ - هذه الظروف أصبحت أكثر ايجابية، هذا بالإضافة الى أن المغرب يعلن في كل شهر تقريبا مخططا استراتيجيا في مجال من المجالات وهي اليوم10 مخططات استراتيجية، لكن هناك بعض المشاكل التي تطرق لها الملك في خطاباته، وهي قضيتا القضاء والتعليم لكن المغرب اليوم واع بهذين المشكلين ويعمل على مواجهتهما في اعتقادي . وعندما نستثمر، هناك خطر الرشوة لكن في كل مناطق العالم هناك مخاطر تهدد المستثمر مثل عدم الاستقرار في بعض البلدان او الاخطار الطبيعية في مناطق اخرى. على كل حال، هناك عوامل ايجابية عديدة بالمغرب بالاضافة إلى العوامل السلبية التي ذكرناها سابقا والتي هناك وعي بها والمغرب يعالجها بدون عقد. - ألم تثر هذه المبادرة غيرة زملائك المقاولين بباريس ؟ - عندما أخذنا هذه المبادرة لم نستهن بأحد ولم نتطاول على مجال أحد، نحن فقط أخذنا المبادرة بدعم من الغرفة التجارية لمارسيليا ورئيسها يدعمنا من اجل ان نحصل على الاعتراف من طرف الهيئات الفرنسية . وقام بذلك للصداقة التي يكنها للمغرب ولي شخصيا .لماذا سنحرم أنفسنا من هذه المباركة وهذا الدعم لإنجاح مبادرتنا. وسنقوم بأكبر نشاط بمدينة باريس مطلع السنة المقبلة. - هل العلاقات المغربية الفرنسية رغم قوتها هي في حاجة الى هذه المبادرة الجديدة ؟ - في ما يخص التبادل التجاري بين البلدين، فان فرنسا ما زالت تحتفظ بالمرتبة الأولى لكن هذه المرتبة غير مضمونة. هناك منافسة كبيرة لبلدان مثل اسبانيا، بالإضافة الى ان المغرب له وضع متقدم مع اوربا، واتفاقية تبادل حر مع الولاياتالمتحدةالامريكية. ومن خلال خلق غرفة تجارية مغربية بفرنسا سنقوم بما لا يقوم به الآخرون. كما سنقوم بتشجيع ومساعدة المغاربة المقيمين بفرنسا والراغبين في الاستثمار بالمغرب. - هل لقيت مبادرتكم ترحيبا بالمغرب؟ - هذه المبادرة التي قمنا بها تلقت الدعم الملكي ودعم الحكومة ، كما سنقوم باجتماع في غضون 15 يوما بالرباط للقاء المسؤولين المغاربة ومعرفة نوع الدعم الذي سيقدم لمبادرتنا من أجل تدارك الوقت الذي فاتنا.