تتواصل لليوم الرابع على التوالي عملية انتشال أطراف فرقاطة البحرية الملكية التي فقدت منذ عشرة أيام وعلى متنها أربعة من عناصر البحرية الملكية، وظهرت أشلاؤها قرب منطقة «فارونة» بساحل العرائش الخميس الماضي. وعلى الرغم من استقدام ثلاثة غطاسين من رجال البحرية نفسها عبر الهيلكوبتر من منطقة الحسيمة الجمعة الماضية ، مصحوبين ببعض المعدات اللوجيستيكية لانتشال الفرقاطة والبحث عن المفقودين إلا أن مجهوداتهم حتى هذه اللحظة لم تسفر عن انتشال الزورق الحربي المنكسر، والاكتفاء بربط بعض أشلائه ب«البلوكيس» المجانب لل « فارونة» بسبب رداءة أحوال الطقس وقوة التيار المندفع، دون العثور على المفقودين الذين كانوا في مهمة اعتيادية لمراقبة الشواطىء من تجار المخدرات ومصدري الهجرة السرية . وحسب مصدر من عائلة الضحية ، فان أحد المفقودين الأربعة هاتف أباه يوم الحادث مساء وطلب منه أن يدعو له لأنه سيبحر هذه الليلة على الرغم من سوء الأحوال الجوية، وإعلان ذلك عبر الراية السوداء بالميناء تنفيذا للأوامر التي تلقاها حسب المصدر نفسه، وهو الأمر نفسه الذي قام به مفقود آخر من المجموعة نفسها تجاه عائلته . وترابط عائلة المفقودين الأربعة بالمدينة وتحاول البحث عن أمل يشدها إلى فلذات أكبادهم المفقودين، بل إن منهم من شرع في تمشيط الساحل البحري بنفسه أملا في العثور عن خيط يكشف مصير ذويه حسب ما لاحظناه اول أمس الأحد بشاطئ رأس الرمل بالعرائش. ومعلوم أن عناصر البحرية الأربعة المفقودين كلهم متزوجون ولهم أطفال باستثناء واحد منهم زوجته حامل الآن وهم : الرائد الأول هاشم اليعقوبي والرقيب محمد زرعة والعريف الأول الحسن فهري والعريف الأول ادريس حنبلي