علمت «الاتحاد الاشتراكي» من مصادر مطلعة أن دليلا يتعلق ب«السلامة من أخطار الحريق والهلع» أعدته المديرية العامة للوقاية المدنية، سيوضع رهن إشارة المهنيين في مجال البناء في الأيام القليلة القادمة. وعزت ذات المصادر إصدار دليل السلامة هذا، الذي يتضمن القواعد الأساسية للسلامة الواجب تطبيقها في مجال تشييد البنايات السكنية والمؤسسات المفتوحة للعموم والمؤسسات المصنفة، لما يعرفه مجال تنظيم السلامة من الأخطار من فراغ قانوني. وأوضحت أن ما عرفه المغرب خلال السنوات الأخيرة من حرائق مختلفة في عدد من المنشآت المفتوحة، وكان أشهرها «حريق روزامور»، بالإضافة الى عدد من الاقامات السكنية، التي تسببت في خسائر مادية وبشرية جسيمة، عجل بإخراج هذا الدليل الذي يروم تبني معايير متوافق عليها تمكن من تأسيس قاعدة أساسية موحدة للعمل بالنسبة للمهندسين المعماريين ومكاتب الدراسات والجماعات المحلية والوكالات الحضرية.. وأشار منشور للوزير الأول، في السياق ذاته، إلى أن السبب الرئيسي للحرائق والأضرار الناجمة عنها يجد تفسيره في عدم مراعاة القواعد الوقائية ضد أخطار الحريق والهلع الناتج عنه، وأيضا عدم مراعاة معايير وشروط السلامة والوقاية من هذا النوع من المخاطر، خاصة في ما يتعلق بالبناء وكذا في انعدام تكوين العاملين في هذا القطاع، فضلا عن ضعف حملات التوعية لمختلف المتدخلين. يذكر أنه ساهم في إعداد هذا الدليل، الى جانب كل من وزارة الداخلية في شخص المديرية العامة للوقاية المدنية، كل من وزارة الاسكان والتعمير والتنمية المجالية بتنسيق مع القطاعات الوزارية المكلفة بالصناعة، التجهيز، الصحة التشغيل، الشبيبة والرياضة والتربية الوطنية والتعليم العالي، وكذا ممثلي الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين والفدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين.