ونحن على مشارف عيد الأضحى، يدفع ثمن الأضحيات العديد من المواطنين المغاربة إلى اللجوء إلى مؤسسات القرض لاقتناء أكباش العيد، ولأن العيد ليس المناسبة الوحيدة، أو اللحظة التي يشعر فيها المواطن المغربي بأنه مضطر للاقتراض، بل ثمة مناسبات وأوقات .. أخرى تفرض عليه ذلك، كالعطلة والدخول المدرسي وشهر رمضان... إلخ. ولأن الغالبية العظمى من المغاربة طبّعت مع الاقتراض، بدءا من تكاليف الزواج، مرورا باقتناء السكن، الى التأثيث المنزلي، الى السيارة... إلخ. ولأن الأجرة التي تجد نفسها عرضة لاقتطاعات قروض متتالية من هذا النوع، رغم «تشدد» بعض مؤسسات الاقتراض، تفرض على صاحبها أن يظل حبيس متاهة القرض تلو القرض تلو القرض، لأنه لا يقتات إلا من مستقبله. ولأن العديد من الفقراء المغاربة استنفدوا كل إمكانية للقرض، مما يجعلهم يلجأون إلى بيع ضروريات عيشهم لمواجهة مثل هذه المناسبات. ربما يكون حريا بأمثال هؤلاء الفقراء ومنهم كل الغارقين في الكريدي، أن يطالبوا الحكومة بالتكفل بديونهم، كما تطالب الدول الفقيرة الدول الغنية بإعفائها من ديونها