احتجز مدير المستشفى الجهوي ببني ملال الاثنين الماضي، نقابيا (ل.أ) من المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة للفيدرالية الديموقراطية للشغل بمكتبه بعد أن أقفل عليه باب المكتب، في حين بقي زملاؤه خارج المكتب يحاولون فتح الباب لتخليص زميلهم. المدير الجديد الذي رفض استقبال أعضاء المكتب المحلي النقابي الذين جاؤوا لاستشارته في بعض القضايا المستعجلة التي تهم الشغيلة الصحية، أصر على عدم دخول أي منهم إلى مكتبه والذي صرخ في وجههم بأنه في ملكيته وليس في ملكية الإدارة. ولما حاول العضو (ل.أ) محاورته في الأمر، أقفل عليه باب المكتب ودخل في صراخ وشد وجذب ثم التحق به زملاؤه بعد فتح الباب، فانهال عليهم سيادة المدير بالسب والقذف وهو يردد بأنه لا يعترف بالنقابة ويرفض البتة أي حوار، وأمرهم بإخلاء مكتبه وإلا سيطلب رجال الأمن. ولما علم مندوب المستشفى بالأمر حضر لتهدئة الأمور، لكن المدير رفض ذلك وغادر المستشفى بطريقة غير مسؤولة تاركا مصالح المستشفى معطلة طيلة اليوم. ويبدو أن هذا المدير له سوابق في مثل هذه السلوكات، حيث تم تنقيله إلى مستشفى بني ملال، قادما من مستشفى مدينة القنيطرة الذي لم يستقر به سوى سنة واحدة بسبب سياسة رفض الحوار والتهرب من المسؤولية التي تعتبر سلوكه اليومي. وقد أصدر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية لل«ف.د.ش» ببني ملال بيانا في الموضوع.