تمكنت مصالح الشرطة القضائية بالجديدة من وضع حد لأحد أكبر المشتبه فيهم في منح القروض الريباوية على الصعيد الإقليمي وقد جاءت عملية الإعتقال بناء على العديد من الشكايات التي تقدم بها متضررون من بينهم رجال تعليم وموظفين ومتقاعدين والعديد من الأشخاص الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بخيارين لاثالث لهما إما أداء شيكات أو كمبيالات أووعود بالدين أو مواجهة شبح السجن وبالتالي فقدان الوظيفة مع الحجز على الممتلكات المشتبه فيه الذي حاصره داخل سيارته عدد كبير من رجال الشرطة تم حجز العديد من الشيكات لديه بقيمة إجمالية تفوق مائة مليون إضافة الى بطائق بنكية وبطائق هوية للعديد من المواطنين ورخص السياقة ووعود بالدين وكشوفات بنكية بمئات الملايين وفواتير في أسماء مختلفة لأحدى الشركات الفلاحية المختصة في تجارة البذور الزراعية بالبيضاء وأفادت مصادر قريبة من التحقيق أن المشتبه فيه ولتغطيته عن الأنشطة المشبوهة التي يقوم بها كان يعمد الى إقتناء البذور الزراعية المستقدمة من إسرائيل الخاصة بالطماطم بالشيكات المسلمة اليه من طرف طالبي القروض وذلك بتواطئ مع إحدى الوسيطات التي كانت على علم بنشاطه الريباوي والتي تتقاضى هي الأخرى عمولة من القرض مقابل مساعدته على إستخلاص الشيكات ومن المنتظر أن تكشف التحقيقات التي تجريها الشرطة القضائية عن شبكة كبيرة تساعد المشتبه فيه في ترويج بضاعته الريباوية وإستقطاب طالبي القروض من بينهم وسيط في السيارات المستعملة ومتقاعد ورئيس جماعة قروية حاول إستخلاص قيمة شيك كان قد سلمته إستاذة الى المرابي مقابل تأجيل سداد قرض سابق حيث كانت في ذمتها ما مقداره 400000 درهم ويتداول الرأي العام المحلي أن المشتبه فيه تسبب في مأساة حقيقية لعدد من رجال التعليم من بينهم أستاذ بأزمور لا يتقاضى أجرته منذ أزيد من سنة حيث يتسلمها المرابي مباشرة من الشباك الأوتوماتيكي للبنك كما أن أحد المتقاعدين وجد نفسه في مواجهة شركة البذور لإستخلاص شيك بقيمة 60000 درهم دون أن يعرف حتى نوع البدور التي إقتناها ودون أن يتوفر حتى على مائة متر من الأرض