تزامنا وتخليد المغاربة لذكرى المسيرة الخضراء، تم يوم الجمعة الفارط، إعطاء انطلاقة الاشتغال من جديد بالمركز الصحي المسيرة بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، في حفل ترأسه عامل العمالة والوفد المرافق له إلى جانب مندوب الصحة بالعمالة، وذلك بعد إعادة تهيئة المستوصف في الفترة الممتدة ما بين مارس وشتنبر من السنة الجارية ثم تجهيزه في شهر أكتوبر بمبلغ مليون درهم خصصتها وزارة الصحة في إطار برنامجها الهادف إلى «أنسنة المراكز الصحية وتحسين الولوجية للمواطنين». الإصلاحات التي عرفها المركز الصحي ستمكنه من تحسين خدماته التي يستفيد منها 31 ألف مواطنة/مواطن من سكان المنطقة خصوصا المنتمين إلى حي عمر بن الخطاب، الذي يعد أحد الأحياء المستهدفة في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك في مجالات «الفحص الطبي، تتبع الحمل، صحة الأم والطفل بشقيها المرتبطين بالتمنيع ومراقبة نمو الطفل الجسدي والعقلي، مع تتبع الأمراض المزمنة كارتفاع الضغط الدموي، السكري والربو، محاربة السل، الصحة المدرسية والعلاجات». وموازاة مع ذلك أبرمت شراكة بين جمعية أطباء القطاع العام ووزارة الصحة في إطار برنامج يندرج في سياق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل تعزيز تجهيزات المركز، إذ سيتم توفير آلة للفحص بالصدى بالنسبة للنساء الحوامل، وآلة للتخطيط القلبي، وآلات لقياس السكر وأخرى لفحص الأذن، الأنف والحنجرة، مع تجهيز قسم خاص بالأمهات كتجربة جديدة معدودة ببعض المراكز الصحية ستجهز هي الأخرى بالوسائل السمعية البصرية وتقنيات التواصل الحديثة طيلة فترات حمل الأمهات . المركز الذي يشتغل به أربعة أطباء وأربعة ممرضين إضافة إلى المتكونين في إطار الشراكات مع مؤسسة الهلال الأحمر المغربي والمعاهد الطبية، سيعمل بتنسيق تام مع المركز الاستشفائي بوافي من أجل تأطير أطبائه قصد إسداء خدمات في المستوى المطلوب للساكنة. وأشار المتضررون في إفادتهم للجريدة، إلى «التجاوزات» المسجلة في هذا الخط ، كما هو حال خطوط أخرى، من قبيل تجاوز المحطات دون توقف وتغيير المسار في بعض الاحيان دون سابق إنذار! ففي أحد أيام السبت ( قبل حوالي ثلاثة أسابيع ) ظل العشرات من المواطنين ينتظرون بشارع أبي شعيب الدكالي دون جدوى، قبل أن يتسرب الاحباط الى نفوسهم ليطلقوا العنان للغة الاحتجاج والامتعاض من هذا الوضع، قبل ان يقدموا على خطوة غير محسوبة النتائج، عبر ركوب الهوندات في شكل جماعي متحملين الازدحام بدل الانتظار.. و«رغم الشكايات المسجلة في هذا الشأن، يقول بعض المتضررين، لايزال زبناء الخط 109 بنقل المدينة ، يعانون الأمرين للوصول في الوقت المحدد لقضاء أشغالهم / أغراضهم المختلفة، جراء طول الانتظار ، دون الحديث عن الازدحام الكبير الذي يعرفه الخط، خصوصا خلال الفترتين الصباحية و المسائية» . المتضررون يتساءلون إلى متى سيبقى الحال على ماهو عليه : من عدم احترام التوقيت، الانتظار الطويل، أعطاب الحافلات المتلاحقة ، في ظل غياب البديل، خاصة وأن هذا الخط تنفرد «مدينا بيس» باستغلاله وتغطيته، بعد « خروج» حافلات الدارالبيضاء الكبرى (صنف الخواص) من مجال النقل الحضري بالمدينة قبل ما يقارب السنتين؟! وتجدر الاشارة كذلك الى أن الخط 90 الذي يربط بين ليساسفة ودارلمان بالحي المحمدي، يعاني بدوره، حسب مجموعة من الركاب الدائمين ، من مشاكل عديدة في مقدمتها «التأخر، طول المدة الفاصلة بين حافلات هذا الخط، الاكتظاظ اليومي بالنظر لطول المسافة التي تقطعها الحافلة» ، حيث تقارب مدة الرحلة الساعة والنصف أو يزيد ، دون إغفال عمليات السرقة التي يتعرض لها الركاب ، من موظفين وطلبة وعمال، من قبل بعض «المنحرفين » الذين يقصدون شاطئ عين الذئاب، خاصة في الفترة الزوالية ، وغالبا ما يحولون الرحلة إلى « مضايقات » وتهديدات لاتتوقف...