يضطر العديد من ركاب حافلات نقل المدينة الخط 109 إلى الانتظار لفترات طويلة تتجاوز الساعة ، جراء النقص الحاصل في هذا الخط الرابط بين حي الزوبير بالألفة وعين الشفاء بمنطقة الفداء ، في معاناة لا تكاد تخلو من «مضايقات» على طول المحطات المخصصة لتوقف الخط وقد أعرب مجموعة من المواطنين المتضررين عن تذمرهم جراء هذا الوضع الذي يزداد حدة في ظل «الانتقائية» التي تطبع توزيع عدد خطوط الحافلات عبر مختلف جهات المدينة، على حد قولهم. وأشار المتضررون في إفادتهم للجريدة، إلى «التجاوزات» المسجلة في هذا الخط ، كما هو حال خطوط أخرى، من قبيل تجاوز المحطات دون توقف وتغيير المسار في بعض الاحيان دون سابق إنذار! ففي أحد أيام السبت ( قبل حوالي ثلاثة أسابيع ) ظل العشرات من المواطنين ينتظرون بشارع أبي شعيب الدكالي دون جدوى، قبل أن يتسرب الاحباط الى نفوسهم ليطلقوا العنان للغة الاحتجاج والامتعاض من هذا الوضع، قبل ان يقدموا على خطوة غير محسوبة النتائج، عبر ركوب الهوندات في شكل جماعي متحملين الازدحام بدل الانتظار.. و«رغم الشكايات المسجلة في هذا الشأن، يقول بعض المتضررين، لايزال زبناء الخط 109 بنقل المدينة ، يعانون الأمرين للوصول في الوقت المحدد لقضاء أشغالهم / أغراضهم المختلفة، جراء طول الانتظار ، دون الحديث عن الازدحام الكبير الذي يعرفه الخط، خصوصا خلال الفترتين الصباحية و المسائية» . المتضررون يتساءلون إلى متى سيبقى الحال على ماهو عليه : من عدم احترام التوقيت، الانتظار الطويل، أعطاب الحافلات المتلاحقة ، في ظل غياب البديل، خاصة وأن هذا الخط تنفرد «مدينا بيس» باستغلاله وتغطيته، بعد « خروج» حافلات الدارالبيضاء الكبرى (صنف الخواص) من مجال النقل الحضري بالمدينة قبل ما يقارب السنتين؟! وتجدر الاشارة كذلك الى أن الخط 90 الذي يربط بين ليساسفة ودارلمان بالحي المحمدي، يعاني بدوره، حسب مجموعة من الركاب الدائمين ، من مشاكل عديدة في مقدمتها «التأخر، طول المدة الفاصلة بين حافلات هذا الخط، الاكتظاظ اليومي بالنظر لطول المسافة التي تقطعها الحافلة» ، حيث تقارب مدة الرحلة الساعة والنصف أو يزيد ، دون إغفال عمليات السرقة التي يتعرض لها الركاب ، من موظفين وطلبة وعمال، من قبل بعض «المنحرفين » الذين يقصدون شاطئ عين الذئاب، خاصة في الفترة الزوالية ، وغالبا ما يحولون الرحلة إلى « مضايقات » وتهديدات لاتتوقف...