صدرت عن سلسلة آفاق عالمية الترجمة العربية لمسرحية «ملك الغرفة المظلمة» للشاعر الهندى رابندرانات طاغور، (ترجمة عبد الغنى داود وأحمد عبد الفتاح). لطاغور أكثر من لون أدبى، فقد كتب الشعر والمسرح والرواية، ووضع ألحانا لأكثر من 3000 أغنية، كما لحن نشيد الهند القومى، هو الذي ولد سنة 1861 وتوفى سنة 1941 بعد أن كتب أكثر من 60 كتابا، وحصل على جائزة نوبل للأدب سنة 1913. ولقد استثمر قيمتها المادية فى توسيع مدرسته التى كانت منزلا للسلام، وكان يلقى فيها تأملات فى الغابة وهى من مدارس الهند القديمة. ويربط طاغور فى مسرحياته العديدة بتمكن كبير ما بين عناصر الدراما الغربية، وما بين الدراما السنسكريتية التى كانت تقدم فى القرون الميلادية الأولى والتى كان يسبقها تلاوة الصلوات. ومسرحيات السنسكريتى أشبه بمسرحيات شكسبير فى مراحله الأخيرة، مثل مسرحيات «سملين، قصة شتاء، العاصفة»، فهو مسرح أقرب إلى الملهاة الرومانسية التراجيدية ذات اللغة الشاعرية والغنائية. وقد كتب طاغور مسرحية «الغرفة المظلمة» سنة 1910، وهى مسرحية صوفية رمزية، فالغرفة المظلمة هى الوعى الباطن، كما يفسرها عبد الرحمن صدقى فى كتابه طاغور والمسرح الهندى.