ارتفع عدد المصابين بأنفلونزا الخنازير إلى حدود الساعات الأولى من صباح أمس، إلى 661 حالة إصابة، 340 منها بالوسط المدرسي، وقد تم تسجيل الإصابات الجديدة بكل من طنجة بعد ثبوت 10 حالات، البيضاء 3، التي ارتفع عدد الإصابات بها إلى 413 حالة إصابة، مراكش 2 وإصابة واحدة بفاس. هذا في الوقت الذي تتواصل فيه عملية تلقيح الحجاج باللقاح المضاد لفيروس أ «إتش1إن1» وفقا للاشتراطات الأربعة للعربية السعودية المتمثلة في ضرورة إخضاع الحجاج لتلقيحات ضد «المينانجيت، الأنفلونزا الموسمية، والأنفلونزا الجائحية أ «إتش1إن1»، مع الحرص على مراقبة المطارات»، إذ بلغ عدد الذين استفادوا من التلقيح المضاد لأنفلونزا الخنازير بالعاصمة الإقتصادية إلى حدود ظهر أمس الإثنين، 5 آلاف حاج وحاجة، فيما انتقلت النسبة الوطنية للحجاج الملقحين ضد فيروس أ«إتش1إن1» إلى30 %، علما بأن عملية تلقيح الحجاج ستستمر إلي غاية يوم 22 من الشهر الجاري، مما يطرح سؤالا حول نجاعة التلقيح الذي لن تظهر حصانته «طبيا» على الأشخاص إلا بعد أسبوع إلى 15 يوما، هذا في الوقت الذي لن يمضي فيه بعض الحجاج، سيما من الأفواج الأخيرة، أكثر من هذه المدة، الأمر الذي كان يستوجب الشروع في تلقيحهم فور التوصل باللقاح في فاتح نونبر بكافة المراكز الصحية والمستشفيات عوض الاكتفاء بالانتظار إلى غاية يوم الرحلة من أجل تمكينهم منه بالمطارات !؟ من جهة أخرى شهد يوم أمس انطلاق العملية الفعلية لاستفاة الأطر الطبية ومهنيي الصحة من اللقاح على المستوى الوطني بعدما كان قد تم الشروع في تلقيح العاملين في مجال الصحة يوم الخميس المنصرم، وبلغ عدد الملقحين بالدارالبيضاء إلى حدود صباح أمس 70 إطارا صحيا، ممن لهم علاقة مباشرة بما يصطلح عليه «بمسارات الأنفلونزا» الذين يستقبلون المصابين الذين يعانون من أعراض الفيروس. وفي السياق ذاته أكد مصدر طبي أن عقار «التاميفلو» الذي يستعمل للاستشفاء من أنفلونزا الخنازير يتوفر المغرب منه على كمية تقدر بمليوني وحدة علاج يتم تدبيرها بشكل معقلن حفاظا عليها من جهة، وضمانا لئلا يتم تعاطي العقار بشكل «فوضوي» يمكن أن يؤدي إلى تطوير الفيروس لنفسه وخلقه لحصانة تؤدي إلى تراجع نجاعة الدواء من جهة ثانية.