10 في المائة من ساكنة المغرب تعاني من داء السكري، ذلك ما أعلن عنه في ندوة صحافية أقيمت بمراكش نهاية الأسبوع الماضي بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمرض السكري الذي يصادف يوم 14 نونبر، حيث أكد المشاركون أن ما يفوق 3 ملايين شخص مصاب بهذا المرض حسب الإحصائيات الرسمية، دون احتساب الحالات غير المرخص بها. وترتفع هذه النسبة لدى بعض الفئات العمرية خاصة تلك التي تتجاوز الخمسين سنة. وتثبت الإحصائيات التي تقدمها منظمة الصحة العالمية أن داء السكري يواصل انتشاره بشكل سريع في صفوف ساكنة العالم. فبعد تسجيل 194 مليون حالة سنة 1997 وصل هذا العدد سنة 2008 إلى 246 مليون مصاب، وينتظر أن يبلغ عدد الذين يعانون من السكري سنة 2025 إلى ما يفوق 330 مليون مصاب. إحصائيات منظمة الصحة العالمية تؤكد أن نصف عمليات البتر التي تجرى بمختلف مصحات ومستشفيات العالم مرتبط بهذا الداء، حيث أن ما يفوق 10 آلاف عملية بتر تجرى سنويا بسبب مضاعفات السكري. ويعتبر مرض السكري حسب ما راج في هذه الندوة من الأمراض المرتبطة بالعادات السيئة في التغذية وبتنامي درجة التوتر النفسي الذي يفرضه الإيقاع السريع للعصر، ناهيك عن عنصر الوراثة. ويعتبر المشاركون أن أكبر عامل في انتشاره يعود إلى عدم الوعي بخطورته وبشروط الوقاية منه.