بلغ عدد الحجاج الذين شملهم التلقيح المضاد لأنفلونزا الخنازير، 6 آلاف حاجا وحاجة وفق ما صرّح به الدكتور عمر المنزهي، بينما ارتفع عدد حالات الإصابة بالفيروس إلى حدود أول أمس الخميس، وفق بلاغ لوزارة الصحة، إلى 592 حالة بعد تسجيل 42 إصابة جديدة بمدن الدارالبيضاء ومراكش....، وأكد مصدر طبي أن كافة الأشخاص الذين انتقلت إليهم العدوى منذ اليوم الأول لظهور الفيروس ببلادنا قد تعافوا، وبأن الحالات الجديدة تخضع بدورها للعلاج باستعمال عقار «التاميفلو»، الذي أضاف بشأنه ذات المصدر، أنه متوفر بكميات كبيرة بالصيدليات التي يمكنها بيع الدواء للراغبين فيه شريطة الإدلاء بوصفة طبية، وذلك من أجل تخفيف حدة الطلب عليه، والذي لايمكن تعميم توزيعه وإنما سيمنح للمصابين المعوزين. أما الميسورون فيتم توجيههم نحو الصيدليات لاقتنائه حتى لاينفذ المخزون المتوفر، الذي علمنا بأنه لايتعدى حدود مليون جرعة حصل عليها المغرب في سنة 2006 إبان ظهور أنفلونزا الطيور. وارتباطا بذات الموضوع وجهت المصالح الطبية المركزية خلال اليومين الأخيرين برقيات مستعجلة إلى كافة العمالات، وذلك قصد التعرف على وضعية المخزون المتوفر لديها من عقار «التاميفلو» بهدف إرسال دفعات جديدة من وحدات العلاج بشكل معقلن ضمانا لعدم «تبذيره»، بعد الكميات التي سلمت في الأول والتي تم تحديدها في 500 وحدة علاج ثم 1000 وحدة خلال المرحلة الثانية، علما بأن من العمالات من طلبت تمكينها من 10 آلاف وحدة علاج من العقار الذي أثبت نجاعته في محاربة فيروس أ«إتش1إن1»، سيما أن اللقاح الذي تم الشروع في استعماله بمختلف بقاع العالم لايشفي من الداء، وإنما يقي الجسم ويحميه لمدة سنة وفق ما هو متوقع، حسب تصريح «مدير مختبر السميات للمراقبة الدوائية بباريس». من جهة أخرى علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن المصالح المعنية أوقفت الترخيص الممنوح لمختبرين بالعاصمة الاقتصادية لإجراء التحاليل المخبرية من أجل تأكيد إيجابية أو سلبية الإصابة بفيروس أ«إتش1إن1»، والتي تتم مقابل مبلغ مالي يبلغ حوالي 1700 درهم للتحليلة الواحدة، وذلك بعد نفاد الكميات التي كانت متوفرة لديها والتي تستعمل لإجراء التحاليل. ووفق مصدر طبي، فإن اتخاذ قرار الحيلولة دون استيراد أخرى جديدة ووقف إجراء التحاليل، يأتي لكي لاتتخذ العملية أبعادا مادية صرفة تتوخى تحقيق الربح المادي على حساب جيوب المواطنين، خاصة وأن المرض انتقل إلى مرحلته الثانية المتمثلة في الانتشار، والتي يتم التعاطي معها بكامل المسؤولية والجدية لعلاج كافة الإصابات التي تأكدت وتتبع الحالات المحتملة بالإصابة هي الأخرى. هذا في الوقت الذي تستعد فيه خلال الأيام القليلة المقبلة وزارة الصحة لإعطاء انطلاق عملية التلقيح بالنسبة للفئة الثالثة بعد الحجاج والأطر الطبية والعاملين بمجال الصحة، والمتمثلة في النساء الحوامل والأطفال الصغار والمسنين والذين يعانون من أمراض مزمنة، وفق المخطط الوطني الذي أعدته الوزارة لتلقيح الفئات المستهدفة.