حول مسطرة التأمين الطبي، وتأمين مكونات الفريق بما فيه الطاقم التقني وكل العاملين بالنادي، أكد البروفيسور محمد العرصي للجريدة على أن التأمين يشمل اللاعبين فقط، وليس كل الممارسين بالنادي على صعيد الفئات، إنما يؤمن فقط ثلاثين (30) لاعباً، وتتضمن لائحة المنخرطين مجموعة لاعبين من فئة الكبار والشبان «أ»، هذا بالنسبة لإحدى المؤسسات الخصوصية للتأمين والتابعة للمجموعة المصرفية، والتي تسجل حضورها بقوة على المستوى الاقتصادي ببلادنا، ويؤدى عن كل لاعب مبلغ 1700,00 درهم سنوياً، ولا يتعدى سقف التطبيب السنوي 5000,00 درهم. أما بخصوص باقي الفئات ولاعبي بعض الفرق الوطنية، فينخرطون لدى مؤسسة تأمين أخرى، ويبلغ واجب الانخراط للاعب 17,50 درهم سنوياً، ولا يتعدى سقف مصاريف التغطية الصحية في السنة مبلغ 3000,00 درهم، وإذا ما تمت إصابة بليغة للاعب ما داخل رقعة الملعب، وتطلبت إصابته عملية جراحية، فلا يستفيد اللاعب المصاب من التأمين، ويصرف عليه كتغطية صحية مبلغ 3000,00 درهم، وإذا ما استهلكها خلال السنة، فلا تتعامل معه المؤسسة الخاصة بتأمينه. وقد أكد البروفيسور العرصي على أنه وقف على عدة حالات، التي تتطلب عمليات جراحية، ومصاريف باهضة، وأمام هذا الأمر، يتطوع شخصياً ويساهم في إنقاذ المواقف، إلى جانب بعض المحسنين، وقد يتطوع أيضاً بعض المسيرين في البحث عن محسنين وأطباء، من أجل التدخل حتى لا يضيع مستقبل اللاعب، الذي يعاني مع فرق الهواة، والفئات الصغرى بالتنقل بين المدن، وبين العصبة والفريق والطبيب وتبقى دوامة كبيرة، بين الفحص وإجراء الأشعة وقراءتها والتطبيب، تلكم هي الحالة التي يعاني منها اللاعبون. كما أشار العرصي إلى أن اللاعبين هم المؤمنون والمحدد عددهم، كما سبق الذكر، في ثلاثين عنصراً، أما الطاقم التقني والمرافقون والمعد البدني والطبيب وعمال ومستخدمو إدارات الأندية، فليس لهم تأمين، وإذا ما انقلبت حافلة بالفريق، لا قدر الله، فلن يستفيد أي أحد، حتى اللاعبون، لأن التأمين يسري ويعني بالإصابة داخل رقعة الملعب، ولا يضم أيضاً مرض اللاعب أو إصابته بالزكام مثلا أو الأوجاع والحمى و... ومما يزيد إرهاقاً وتعباً هو توجه كل لاعبي الأندية الوطنية على صعيد ربوع المملكة، للمصحة متعاقد معها ومعينة من طرف شركة التأمين، قصد المعالجة، واحدة بالدار البيضاء والثانية بالرباط، فكيف يعقل أن يتحمل لاعب من وجدة أو أكادير وطنجة ومراكش كل هذه المتاعب من خلال الرحلة الطويلة على أساس الاستشفاء... ومن هذا المنبر، نناشد المسؤولين إيجاد حل سريع وعاجل، وذلك من خلال المعاملة مع كل المصحات الموجودة بكل مدينة لتقريب الطبيب من اللاعب، واحترامه والمحافظة عليه، باعتبار أنه عنصر يساهم في المنتوج الكروي ببلادنا، وقد يمثل المغرب مستقبلا، ويساهم في رفع راية الوطن في كل المحافل والاستحقاقات. وحتى لا يحرم هذا اللاعب من التطبيب، خصوصاً إذا كانت إصابته بسيطة، والتي قد تحرمه من مزاولة مشواره الرياضي، إذا ما تمت عرقلة استشفائه...! سيما وأننا مقبلون على الاحتراف، وإذا أردنا أن نؤهل كرة القدم الوطنية، فوجب أن نؤهل الصحة التي تعتبر من الأولويات. وحول رأي البروفيسور محمد العرصي بخصوص دور الجامعة في هذا الموضوع، يقول إن الجامعة لازالت لم توضح لحد الآن، بعد التغيير ملف التأمين، وقد تركت جانب التأمين، كما كان سالفاً الموسم الماضي، هناك إصلاحات في الخفاء، لكن ليست هناك أية أشياء ملموسة من طرف الجامعة. أما بخصوص المذكرة التي أرسلتها الجامعة للأندية، فهي خاطئة، لأنها وضعت السقف المالي للتداوي بالمغرب بخصوص اللاعب في حدود 5000,00 درهم، وإذا ما تم نقله لأوربا قصد إجراء عملية جراحية معقدة تمنح له تعويضا في حدود 25000,00 درهم، ولا يمكن أن نسميها تغطية صحية، هناك مصاريف التنقل عبر الطائرة، والمبيت والتنقل والتطبيب ومصاريف المشفى... والأدوية... وأشار أيضا إلى أنه وقع مشكل بفريق الرجاء البيضاوي بعدما أصابت المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني نوبة قلبية، وكان آنذاك غير مؤمن، مما اضطر مسؤولي الرجاء لانخراطه وانخراط كل مدرب، واستفادته من التأمين، أما العمال داخل الملعب، فلا يستفيدون من التأمين، وقد يصابوا بأية إصابة داخل الملعب، لكن غياب التأمين قد يؤدي الى ما لا يحمد عقباه. أيضاً أصيب بعض لاعبي العصبة الموسم الماضي، وعند توجههم للمصحة، لم يتمكنوا من التغطية بدعوى عدم تأدية العصبة مبالغ التأمين، رغم أن أنديتهم أدت المبالغ للعصبة...!