مشهد لم يعد بالغريب أو المفاجئ بالنسبة للبيضاويات والبيضاويين الذين ألفوا مثل هذه الصور المعبرة عن الحالة الميكانيكية لأسطول النقل بالعاصمة الاقتصادية، سواء منه التابع للخواص أو لحافلات نقل المدينة، التي غالبا ما توقفت حافلاتهم في أول «المشوار» أو في منتصف الطريق دون أن تمكن ركابها من الوصول إلى محطتهم المنشودة، متسببة في مزيد من العَطَلة التي تنضاف إلى طول الانتظار والازدحام والأجواء «المخنوقة»/ المشحونة التي يجد الراكب نفسه في خضمها، وتفرض عليه التعايش مع المظاهر الشائنة واللصوص والمتسولين والمتشردين وحتى السكارى و «المُحشَّشين»! حافلة تابعة لشركة الخواص وجدت نفسها «مشلولة» بعد أن فقدت إطاراتها المطاطية صباح أمس الثلاثاء بشارع القدس بالبرنوصي حوالي الساعة التاسعة والنصف، لتؤكد وبالملموس مرة أخرى، أن قطاع النقل بالدارالبيضاء «مشلول»، وهو ما يدفع المواطنين إلى البحث عن وسائل نقل بديلة بعضها يرتبط بتقاليد الترييف ولاعلاقة له بالتمدن، إلا أن الركاب/المواطنين يقبلون عليها مكرهين لاأبطال، عملا بمقولة «الضرورة تدفع لركوب الصعاب»!