بعد هدية رئيس مجلس المدينة محمد ساجد للبيضاويين والبيضاويات، المتمثلة في إعطاء الضوء الأخضر لشركة نقل المدينة بالزيادة في أثمنة التذاكر، والتي بلغت قيمتها 50 سنتيما شملت كافة الخطوط، وهي الزيادة التي شكلت «كاضو» رأس السنة الجديدة، والتي كان لها الوقع الكبير على «جيوب» الغالبية العظمى من ساكنة المدينة التي لاخيار لها سوى «الطوبيس» للتنقل بين مختلف نقط الجغرافية البيضاوية ، بعد هذه الهدية ، جاء دور شركات الخواص لتسلك سبيل الزيادة ذاته ! هكذا، وبداية من الإثنين 19يناير الجاري، استيقظ ركاب / زبناء شركة «لوكس» على قرار إضافة 50 سنتيما لتلتحق بذلك بقطارالزيادة الذي ركبته «مدينا بيس»، ونفس النهج نهجته ، أيضا، شركة «الهناء» التي اختارت يوم السبت 24 يناير، ل «تزف» إلى زبنائها «الكرام» خبر الانتقال إلى «سومة» جديدة ! مسلك الخواص ، هذا، إذا كان بعض المهتمين بالشأن المحلي البيضاوي قد اعتبره « غير مفاجئ بالنظر للخطوة التي أقدمت عليها شركة « نقل المدينة » والتي عبّدت الطريق نوعا ما أمام المبررات التي استند إليها مسؤولو الشركات الخاصة في الخروج بهذا القرار» فإنه شكل ضربة أخرى زادت من «متاعب مستعملي الحافلات المنتمين للشرائح الاجتماعية المعدومة» والذين شكلت لهم «طوبيسات» الخواص منذ فاتح يناير «ملجأ» لتفادي ال 50 سنتيما المقررة في تذاكر «مدينا بيس »، لكن «اليوم أصبحنا أمام أمر واقع كله مرارة وخيبة بعد أن انعدمت أمامنا إمكانية الاختيار» يقول أحد ركاب الخط 90 الرابط بين ليساسفة في تراب الحي الحسني و «دارلمان» بالحي المحمدي! في «الخط» ذاته ، أضاف آخر :« في الوقت الذي كان على الجهات المسؤولة عن قطاع النقل الحضري ، العمل على التعاطي الصارم في ما يخص أسطول الحافلات المستعمل داخل النفوذ الترابي للعاصمة الاقتصادية ، والذي بلغ درجات متقدمة من الاهتراء وعدم الصلاحية الميكانيكية، حيث الأعطاب تتوالى بالجملة ، غضت الطرف عن هذه الأولوية وسمحت بالزيادة، دون استحضار لمعاناة الركاب، سواء المادية منها أوالمعنوية» ذلك أنه «باستثناء أسطول حافلات «لوكس» المتوفر على حافلات جديدة في مختلف الخطوط التي تؤمن الربط فيها ، يبقى لافيراي هو القاسم المشترك لبعض الشركات الأخرى»!