يتذكر البيضاويون والبيضاويات هدية رئيس مجلس المدينة محمد ساجد، بمناسبة السنة الميلادية الجديدة 2009، والمتجسدة في إعطاء الضوء الأخضر لشركة نقل المدينة بالزيادة في أثمنة التذاكر، والتي بلغت قيمتها 50 سنتيما شملت كافة الخطوط، وهي الزيادة التي أضافت ثقبا آخر في «جيوب» الغالبية العظمى من قاطني عاصمة «الأسمنت»، والذين لاخيار لهم سوى «الطوبيس» للتنقل بين مختلف نقط الجغرافية البيضاوية، وهي الهدية ، التي عبدت الطريق أمام شركات الخواص لتسلك النهج ذاته ! فقد شكل الإثنين 19يناير الماضي ، بداية شروع شركة «لوكس» في تطبيق قرار إضافة 50 سنتيما، أما شركة «الهناء» فاختارت يوم السبت 24 يناير، ل «تزف» إلى زبنائها «الأعزاء» خبر الانتقال إلى «سومة» جديدة ! دون إغفال باقي الشركات العاملة في مجال النقل الحضري، التي طبقت الزيادة في خطوطها المختلفة خلال المرحلة نفسها. مسلك الزيادة هذا، بُرر من قبل المعنيين بارتفاع أسعار المحروقات التي أضحت تثقل ميزانيات هذه الشركات ، سواء تعلق الأمر ب «مدينا بيس» أو غيرها، الأمر الذي كان «يسبب لها خسائر مادية كبيرة، وجعل شركات أخرى تعلن الافلاس وتنسحب من شوارع البيضاء معرضة مئات العمال والمستخدمين للتشرد والضياع» يقول أحد المهتمين بملف النقل بالدارالبيضاء. الآن وبعد أن قررت الحكومة ، بداية من الإثنين الماضي 16 فبراير الجاري ، تطبيق تركيبة جديدة لأسعار المحروقات تتضمن تخفيضات ملموسة في أسعار البنزين، هل يفعلها ، محمد ساجد، و«يلعن الشيطان» ويتخذ قرار التراجع عن زيادة «راس العام» بعدما انتفى مبرر غلاء أثمنة المحروقات، ولو إلى حين؟ تُرى هل بمقدوره الإقدام على مثل هذه الخطوة، وهو ، في آخر أيام ولايته، أم أن الأمر ليس من «اختصاصه»؟