فاز فريق الوداد البيضاوي على ضيفه أولمبيك آسفي بهدف للاشيء يوم أول أمس الأحد بالمركب الرياضي محمد الخامس أمام أزيد من 15000 متفرج، في مباراة عرفت نهجا دفاعيا للزوار ومحنة الوداديين في الشوطين لآخر أنفاس اللقاء، مع مقاطعة الإذاعة الوطنية لنقل أطوار المباراة عبر الأثير وقناة «الرياضية» أيضا من أخذ الصور واللقطات، نظرا لمنع مسيري الوداد القناة الثانية من نقل المباراة، كما جرت العادة، باستثناء المحطات الإذاعية الخاصة التي قامت بنقل اللقاء عبر الأثير. لم تتمكن العناصر الودادية من بلوغ مرمى الحارس المسفيوي عفيفي زهير طيلة الجولة الأولى رغم الاندفاع الكلي وخلق عمليات هجومية منذ صافرة الحكم بوليفة من عصبة الشمال، نظرا للأسلوب الدفاعي الذي نهجه الفريق الزائر، حيث أغلق كل المنافذ على مهاجمي المحليين، الشيء الذي دفع بالخط الأمامي للوداد للاعتماد على الأجنحة، خصوصا الجناح الأيسر الذي كان نشيطا بواسطة أجدو، أما الجناح الأيمن فقد كان عطاؤه باهتا، ولم يقم بأية محاولة، أيضا تم اعتماد مهاجمي القلعة الحمراء على التسديد من بعيد، وذلك بغية التهديف، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، وكانت تكسر بواسطة الدفاع مرة، وتارة تمر محاذية، إلى جانب حضور الحارس المسفيوي الذي تصدى للعديد من الكرات التي كانت تشكل خطرا على مرماه، وذلك بإبعادها للزاوية. وقد قام مدرب الوداد بادو الزاكي بتغيير الجناح الأيمن زيدون، وتعويضه بأيوب سكوما في حدود الدقيقة(41) على أساس ضخ دم جديد على مستوى الخط الأمامي، كما شكلت بعض المرتدات الهجومية للمسفيويين خطورة، من خلال بعض المحاولات لولا وجود الحارس نادر المياغري الذي تصدى لها بنجاح، لينتهي الشوط الأول بنتيجة البياض. بداية الجولة الثانية عرفت تهديدا للزوار بواسطة المهدي النملي، في مناسبتين، إلا أن الكرة مرت محاذية للمرمى، وقد شكلت هذه المرتدات خطورة في دفاع الوداد ومعاناة حارس المحليين. وقد أشهر الحكم بوليفة الورقة الحمراء في وجه اللاعب المسفيوي الداودي، بعد حصوله على إنذارين، ورغم النقص العددي للفريق الضيف، فقد حاولت عناصره الحفاظ على نظافة الشباك لآخر أنفاس المباراة التي منحت الوداد ثلاث نقط، بعدما اعتقد الجميع أن نهاية اللقاء ستعرف البياض، وذلك من خلال توقيع اللاعب الكونغولي مويتيس الهدف، الذي أنقذ ماء وجه الوداد، وأعاد لجمهوره البسمة، حيث تحركت المدرجات بعد انتظار طويل، وقد خلف الأسلوب الدفاعي الذي نهجه فريق أولمبيك آسفي ردود فعل قوية. وهي الخطة التي تساهم في عدم تقديم لقاء مفتوح، ومنتوج كروي حديث، ليعلن الحكم عن نهاية المباراة بفوز الوداد، وكسب الامتياز، والحصول على ثلاث نقط بعد مخاض عسير دام 90 دقيقة.