لم يتنفس مايفوق 30 ألف متفرج بالمركب الرياضي محمد الخامس بعد زوال الأحد الماضي في اللقاء الذي جمع الوداد بأولمبيك آسفي الصعداء إلا بعد أن تمكن المهاجم الودادي (موتيس) من تسجيل هدف فوز الودادين في الدقيقة 91 من الوقت بدل الضائع بعد أن ذهب الاعتقاد إلى انتهاء هذه المقابلة بنتيجة البياض لما أظهره المسفيون من صمود وصلابة دفاع وتدخلات حاسمة لحارس مرماهم عفيفي رغم أنهم أكملوا اللعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 70 بعد طرد اللاعب الداودي جمال الذي تلقى إندارين من الحكم عبد الله بوليفة. وإنتظار الحسم في النتيجة لصالح الوداد كان مبعثه بالأساس النهج التكتيكي الذي اعتمده فريق الأولمبيك من خلال إخلاصه كليا للدفاع المركز في الجولة الأولى ومحاولة المباغثة للهجوم مع بداية الشوط الثاني من خلال تحركات فعالة لمهاجمه النملي ثم بعد ذلك العودة للنهج الدفاعي وهو ما مكن الوداديين في الجولة الثانية من فرض سيطرتهم بعد شوط أول باهت والتي عرفت إكتساحاً ضاغطا منذ الدقيقة 75 حتى موعد تسجيل الهدف في الأنفاس الأخيرة من اللعب، وفترة الضغط هذه رفعت أعداد زوايا الوداد إلى 13 ضربة وعرفت قديفات متوالية لكل من (موتيس) وبيضوضان وبن رابح ولبهيج في حين كاد الفريق أن يؤدي ضريبة هذا الإندفاع في الدقيقة 85 بعد تنفيذ ضربة خطإ جانبية نفذها بن قسو حولها الحارس لمياغري لزاوية لينتهي اللقاء بنتيجة فوز أسعد الوداديين وأقعد لاعبي الأولمبيك أرضا وهم يتحسرون على تعادل لم تفصلهم عنه غير دقيقة واحدة قبل إعلان الحكم عن نهاية اللعب. عن المقابلة وفي الندوة الصحفية التي أعقبتها قال مدرب الوداد بادو الزاكي بأن أطوار اللعب عرفت اتجاها واحداً هو منطقة عمليات أولمبيك آسفي وأن اللاعبين قاموا بما كان ينتظر منهم وخلقوا العديد من الفرص على مستويات عدة وضغطهم في آخر اللقاء أثمر عن هدف أنصف هذا المجهود بتحقيق فوز سيعطيهم ثقة أكثر لمواجهة اللقاءات القادمة. أمامدرب أولمبيك آسفي لوران فقال بأن المقابلة كانت قوية وصعبة حاولنا فيها تغليب الجانب التكتيكي في الجولة الأولى التي تفوقنا فيها وخلال الجولة الثانية لم نستغل الفرص المتاحة لنا والتي كانت واضحة، ولاعبو فريقي قاموا بلقاء رائع وطبقوا النهج للحد من هيمنة الوداد على الكرة وهذا الصمود استمر حتى الأنفاس الأخيرة التي عرفت تسجيل هدف فوز الوداد. للإشارة فرغم الحشود الجماهيرية التي عرفتها مدرجات المركب جاءت الأرقام الخاصة بالدخول تقول بأن 13287 متفرج أدوا تذكرة الدخول تركت مدخولاً يبلغ 487.580 درهما. كما أن إدارة الوداد رفضت دخول كاميرات دوزيم لنقل أطوار المقابلة بدعوى أن البرمجة الخاصة لموعد نقل اللقاء تلفزيا لم يؤخذ فيها رأي الوداد أو اقتراحاتها بتغير هذا الموعد، ومن جانبها فالإذاعة الوطنية هي الأخرى لم تقم بالتغطية المباشرة للمقابلة. أما الجمهور الودادي وتعبيراً منه على هذا البث فقد رفع لافتيين بخط عريض تقول الأولى »2M: بالأفلام المكسيكية قهرتونا وبالبرمجة عدبتون« أما الثانية فتقول »2M تجمعنا وعن الملاعب تبعدنا«