وقف زهاء 20 ألف متفرج ودادي مذهولا على مدرجات مركب محمد الخامس بعد إعلان الحكم عبد الله الضحيك عن نهاية اللقاء المقدم عن الدورة (24) بنتيجة التعادل (2/2) بعد أن كانت كل المكونات الودادية تعلق آمالا كبيرة على فريقها لتحقيق الفوز أمام النادي القنيطري لربح النقاط الثلاث وتوسيع الفارق والتربع بارتياح على كرسي الزعامة، إلا أن الداهية أوسكار والعناصر القنيطرية حالت دون فرحة الوداديين بفعل الخطة التكتيكية المحكمة التي نهجوها على أرضية الملعب، وتمكنوا بها من تقديم عروض جيدة بل السبق إلى التسجيل في الدقيقة 54 بواسطة المهاجم العروي إثر مرتدة هجومية سريعة بعد أن أنهوا الشوط الأول بالتعادل السلبي (0/0) ومقارعة شرسة للوداديين الذين لم يفلحوا رغم الفرص العديدة المتاحة لهم بواسطة فوزي عبد الغني وموتيس وآيت العريف من الوصول لمرمى الحارس القنيطري التي هددها في هذا الشوط أيت الفريق في الدقيقة 25 بشكل خطير ومراوغاته لكل الدفاع والحارس إلا أنه أخطأ التهديف إلا أن سبق القنيطريين للتهديف، مع بداية الجولة الثانية لم يتن من عزيمة الوداديين الذين فرضوا ضغطا هجوميا كاسحا أثمر على التوالي توقيع هدفين متتاليين الأول سجله البديل بيضوضان الذي دخل مكان فوزي عبد الغني في الدقيقة 65 بقيمة ممزوجة بالتجربة الكبيرة والثاني وقعه المهاجم موتيس بضربة رأسية في الدقيقة 76، وفي الوقت الذي اشتدت فيه محاولات الودادين بحثا عن هدف الخلاص فاجأهم القنيطريون من خلال مرتدات سريعة بهدف التعادل في الدقيقة 83 بهدف جميل ومركز من رأسية كولي بالي اللاعب الإفريقي السابق للوداد لتزداد شراسة الوداديين بحثا عن الفوز غير أن صمود الدفاع القنيطري من جهة وبحثهم هم ايضا عن فرصة لتحقيق الفوز صعب من مهمة فريق الوداد الذي أرغم على نتيجة التعادل التي لم ترض جماهيره في حين ابتهج لها القنيطريون وما يناهز 200 مشجع لهم جاؤوا من القنيطرة إلى البيضاء لمؤازرة الكاك. وفي الندوة الصحفية التي تلت هذه المقابلة التي جرت ليلة الجمعة قال مدرب الوداد بادو الزاكي بأن فريقه يستحق أكثر من الفوز لأن اللاعبين قاموا بكل شيء وهجموا وقدفوا وتسربوا من كل مواقع الملعب رغم الخطة الدفاعية للفريق القنيطري فقط بعض الأخطاء هي التي كانت وراء النتيجة، مؤكدا أنه يجب أن نقبل نتيجة التعادل كما نقبل الفوز، وأن مشوار فريقه جيد ويؤمن بحظوظه ولاشيء انتهى في البطولة أما المدرب أوسكار، (النادي القنيطري) فأوضح من جهته أن فريقه جاء للبحث عن نقاط الفوز وفرض نهجا دفاعيا مع تقارب للخطوط لسد الطريق على لاعبي الوداد في الهجوم معتبرا أن النتيجة إيجابية وعروض فريقه في الشوط الأول كانت ممتازة كما أن صموده في الجولة الثانية وإحكام مرتداته أهلته للتسجيل ولولا قلة تجربة اللاعبين لاأمكننا العودة بنتيجة أفضل بعد سبق التسجيل هذه النتيجة جد مشجعة لنا لمواصلة العمل لتفادي الخطر الذي يهددنا.