بعد استماتة استغرقت 20 دقيقة في اللقاء المقدم عن الدورةا لتاسعة من البطولة الذي جرى ليلة يوم الجمعة تحت الأضواء الكاشفة للمركب الرياضي محمد الخامس بين فريقي الوداد الرياضي وحسنية أكادير بحضور ما يفوق 10 آلاف متفرج توقفت الآلة الدفاعية لفريق غزالة سوس الذي نجح في تطبيقها والتصدي للتدفق الودادي بهدف قلب الهجوم الودادي (مويتيس) في الدقيقة 21 بعد عمل فني محبوك من صانع الألعاب عبد الحق آيت العريف الذي إخترق الدفاع وهيأ الكرة للتسجيل.. هدف الخلاص هذا الذي جاء متأخرا قبل انتهاء المقابلة بدقائق مرده الى النهج الدفاعي الذي فرضه فريق الحسنية على الوداديين بشكل أفشل كل المحاولات الهجومية التي لم تنقطع على امتداد فترات اللعب والتي تنوعت اشكالها من اختراقات من الوسط ومن الأطراف ثم القذف من بعيد الى حين إقدام المدرب بادو الزاكي على تغييرين حاسمي بادخال كل من (مويتيس) مكان فوزي عبدالغني في الدقيقة 79 ثم آيت العريف مكان (باسكال) في الدقيقة 80 ليأتي عطاء هذه التغييرات فورا باحراز هدف الفوز هذان التغييران فورا بإحراز هدف الفوز الذي تنفس معه كل الوداديين الصعداء داخل فضاء الملعب بعد أن ساد الاعتقاد بمضي اللقاء نحو نتيجة التعادل في وقت ورغم الإخلاص للنهج الدفاعي من فريق الحسنية إلا أن مرتداته الهجومية شكلت خطرا محدثا على مرمى الوداد حين كاد المهاجم (جيرار) أن يكون سباقا للتسجيل بقذيفة جد مركزة لولا براعة الحارس فكروش الذي عوض الحارس لمياغري المصاب في الدقيقة 79 بتحويله الكرة الى ضربة زاوية، على أن عارضة الحارس السوسي الأحمدي من جهتها تصدت في الدقيقة 61 لرأسيتي كل من المدافع الودادي بن كحان ولاعب الوسط بن رابح اثر زاوية نفذها أجدو من تجليات السيطر الميدانية الودادية في هذه المواجهة تنفيذ عشر ضربات زاوية مقابل ثلاثة للأكاديريين الذين كادوا يخطفون تعادلا ثمينا لولا الاكتساح الودادي الذي اشتد في الربع ساعة الأخيرة من اللعب وأعطى فوزا صغيرا للحمراء لكنه مستحق. كما صرح بذلك مدرب فريق حسنية أكادير (جودار) في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء حين اعترف بأنه لعب بنهج دفاعي وكان مرغما على ذلك لأنه واجه فريقا كبيرا ومنظما وبه مجموعة من اللاعبين الكبار القادرين على إحداث الفرق في أي وقت والذين قاموا بمقابلة كبيرة ضد فريق الجيش وأفلتوا الفوز، مبرزا أن انتصار الوداد مستحق وأن فريقه الذي يعاني غيابات وازنة كان لاعبوه في المستوى . أما مدرب الوداد بادو الزاكي فشكر في البداية المدرب الأكاديري على مجاملته مصرحا أن المباراة عرفت اتجاها واحدا كما لاحظ الجميع وأن فريقه طبق وباحترافية كل أساليب الهجوم ولو أسعف الحظ لاعبيه لكانت النتيجة أكبر وأن ميزة فريقه هو عدم التسرع بل البحث ثم البحث باستمرار من أجل الوصول للنتيجة الايجابية لأن الهدف هو البحث المتواصل عن تسجيل الأهداف في أي وقت من اللعب. هذا اللقاء قاده ثلاثي تحكيم من عصبة المغرب بقيادة الحكم المحسن إبراهيم الذي أخرج ورقته الصفراء أربع مرات في حق كل فكروش واللويسي وبن كجان من الوداد وبوسلاك من الحسنية وبخصوص إصابة الحارس لمياغري أوضح مدرب الوداد الزاكي أنها خفيفة وغير مقلقة.