كيف هي الآن الوضعية الادارية والتقنية للنادي؟ تم عقد الجمع العام للنادي خلال شهر أبريل، نقوم حاليا، بتصفية بعض الأمور الداخلية، خصوصا مع المسير المكلف بالنادي، منذ ثلاثة أشهر، والذي يشرف على شؤون المطعم وأمور النادي، لأننا نبحث عن رسم منهجية جديدة، والتعامل في هذا الاطار مع مسير جديد. وهذه الأدوار تتطلب مسائل إدارية، من إدارة وزارة المالية، أما بخصوص المجال التقني، فهناك نوع من الركود، ويتجلى ذلك في انتقال المدربين والأطر التقنية، التي انضمت لأندية خليجية، وبالضبط بطولة قطر بحثا عن تسوية الوضعية، وضمان المستقبل، ومنهم جمال الكرموسي، سعيد جبران، ومدربا الإناث الإطاران كرم الكرموسي ويونس الكرموسي، وقد طالت العدوى من خلال هجرة الأطر التقنية لدول الخليج على مستوى رياضة التنس مثل ما يجري على مستوى كرة القدم، ويعتبر انضمام هؤلاء الأطر لدولة قطر بالنسبة لنا خسارة، وننتظر ما ستسفر عنه الجامعة مع الادارة التقنية الجديدة، ولابد من الإشارة إلى أن فترة الصيف عرفت حضوراً قوياً من خلال المنافسات والبطولات والدوريات الوطنية، والتي حضرتها وجوه بارزة في صنفي الذكور والإناث، وفي مختلف الفئات العمرية. مع التذكير أننا لم نشارك بداية هذا الموسم في البطولة الوطنية للشبان بسبب عدم وجود الأطر الوطنية التقنية وبعض اللاعبين الذين فضلوا الهجرة إلى الخليج. وتغيير لاعبين آخرين وجهتهم لأندية وطنية أخرى، ولا يمكن لنا أمام هذا الوضع أن نمنعهم، وليست هناك قوانين تحمي الأندية واللاعب في رياضة التنس، رغم أننا نقوم بتكوين العديد من الأبطال، لنفاجأ في يوم ما، برحيلهم وتغييرهم الوجهة نحو نادي آخر، سواء على المستوى الوطني أو الدولي. فليست هناك عقود، وهو ما يساهم في خلق شيء من البلبلة وعدم الاستقرار. وبالمناسبة، نوجه رسالة ونداء في هذا المجال للجامعة للتفكير في وضع قوانين جديدة لحماية الأندية واللاعبين، فمن اللامعقول أن تستفيد أندية من خيرات لاعبين متميزين لم يساهموا في تكوينهم، ولم يصرفوا عليهم أي سنتيم...! ولا يمكن لنا أن نستمر على هذه الوضعية...» في نظركم، هل من متغيرات في محيط التنس بعد تشكيل المكتب الجامعي الجديد؟ لحد الآن، لم نر أي شيء، توصلنا بخبر تعيين مدير تقني جديد من الجامعة، له برنامج جديد ويتجلى في زيارات للأندية، هناك استقطاب بعض المدربين، ولازلنا ننتظر... إلا أن العامل الزمني يمر... فالجمع العام مر على عقده أكثر من أربعة أشهر أو خمسة، وتم تعيين مدير تقني جديد، ويبقى في نظري هذا التعيين تسرع، فالأولى تعيين مدربين جدد..ليس لنا إلا أن ننتظر المستقبل والنتائج علاقة النادي بالادارة التقنية التابعة للجامعة؟ بعد عقد الجمع العام للجامعة، تم تعيين خالد عفيف مديرا تقنيا، ولحد الآن، لازلنا ننتظر زيارته وبرامجه، وليست وضعية الجمعية الرياضية لعين السبع الوحيدة كنادي، هناك أندية أخرى تعاني من ضعف الإمكانيات وقلة الموارد المالية، ولا نتحدث هنا عن باقي الأندية التي تتوفر على الأموال والمحتضنة من طرف مؤسسات وشركات... وبخصوص الانخراط بالجامعة، فقد أرسلنا شيكاً على أساس تأدية الرخص، ونحن لازلنا في بداية الموسم، ولم نتمكن لحد الآن كنادي من الاستفادة من مداخيل منخرطينا. وفور تأدية الممارسين والممارسات المنضمين للجمعية الرياضية لعين السبع، سوف نبعث بالمبالغ الخاصة بالانخراط للنادي للجامعة، وسننتظر بخصوص الادارة التقنية للجامعة حتى نهاية السنة أي أواخر دجنبر القادم. ولابد من الإشارة إلى أن الجامعة اتصلت بنا بخصوص استفادة مجموعة من الممارسين من عمالة عين السبع الحي المحمدي، وعمالة البرنوصي من أجل مزاولة رياضة التنس بجمعيتنا، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، رحبنا بالفكرة، وقد دخلت هذه المجموعات النادي أو الجمعية وبدأت تمارس نشاطها منذ ثلاثة أسابيع. ويذكر على أن كل هؤلاء الممارسين يستفيدون من الجمعية دون مقابل، وقد وعدت الجامعة الجمعية باختيار عشرة لاعبين من بين أجود الممارسين، عبر مكالمة هاتفية بواسطة أحد الأعضاء، إلى جانب حضورهم بالجمعية خلال الأيام القليلة القادمة لتوقيع وثيقة التعاون في هذا الإطار. للإشارة، فهذه المجموعات تتدرب بالجمعية في غياب التأمين، وإذا ما أصيب أحد العناصر لا قدر الله، فتلك هي الطامة...! رأيكم في تأخر تطبيق مشروع التأهيل؟ مشروع التأهيل تمت مناقشته في زمن رئيس الجامعة السابق امحمد مجيد، هناك العقد المبرمج الذي كان سيوقع مع الوزارة الأولى، ولم يتم ذلك بدعوى عدم انعقاد الجمع العام، أظن أن الادارة التقنية الجديدة ستنظر لامحالة في هذا المشروع، وسننتظر، إلا أن الوقت يمر بسرعة، ولابد من تطور التنس الوطني والنهوض به نحو الأفق، فبالأمس، ومن خلال مشاركة المغرب على المستوى الدولي، كان لنا الحضور المتميز، وكنا من بين الدول التي يحسب لها ألف حساب، وحتى على المستوى القاري (سواء كأس ديفيس أو البطولة الافريقية)، ومن خلال النتائج الأخيرة أصبحنا نحتل المرتبة الثالثة، انهزمنا أمام منتخبات كنا أفضل منها بكثير في ما مضى، وبعد يونس العلمي وهشام أرازي ليس هناك أي بديل، ويبقى مستقبل التنس الوطني غامضا نوعا ماً، وبكل صراحة، فإني متشائم، ولابد من القيام بمجهودات جبارة، وعمل متواصل لمدة عشر سنوات لعلنا نصل الى المستوى المطلوب... لابد في هذا الاطار، من إعادة النظر في تنظيم الأندية...