انطلقت أشغال الدورة بحضور جميع المستشارين الجماعيين و ممثل السلطة المحلية و ممثلي المصالح الإدارية المكلفة بتتبع المشاريع و تقنيي المصلحة التقنية بالبلدية و عدد من الفعاليات الجمعوية و السياسية بالمدينة . وبعد افتتاح أشغال هذه الدورة التي تطرقت لأربع نقاط مستعجلة وتتعلق ب : سير المشاريع المتعلقة بإعادة الهيكلة و التأهيل الحضري و الترحيل - سير المشاريع المتعلقة بتبليط الأزقة و الأرصفة و الإنارة العمومية - مشروع إصلاح مأخذ الماء و السواقي بمزارع إلي - المشاريع المتعلقة بالمنشآت الفنية المرتبطة بالمدينة تبين من خلال تدخلات المستشارين الجماعيين أن بعض المشاريع المذكورة سالفا تعرف تماطلا في الانجاز، و البعض الآخر كتلك الواردة في النقطة الأولى والتي أعطى انطلاقتها جلالة الملك بمناسبة الزيارة الملكية التاريخية لإقليم بولمان ، «طالها الغش و عدم الإتقان» ، حسب ما أكده تقنيو البلدية المكلفون بتتبع هذه المشاريع من خلال إعدادهم لتقارير مفصلة تشير جميعها إلى وجود غش في الأجزاء المنجزة و تماطل في تنفيذ الأجزاء الأخرى من هذه المشاريع . و بخصوص النقطة المتعلقة ببناء منشأة فنية لفك العزلة عن عدد من الدواوير المجاورة للمدينة والتي تضررت من الفيضانات التي عرفتها المنطقة خلال السنة الماضية حيث نتج عنها تحطيم القنطرة التي كانت تربط إلي و الدواوير المجاورة له بوسط المدينة ، رغم أن المصالح المركزية خصصت في وقت سابق مبلغا ماليا يناهز خمسة ملايين درهم لانجاز هذه المنشأة التي جرفتها المياه الناتجة عن أول فيضان لنهري ملوية و شوف الشرق مؤخرا ، نتيجة الغش وعدم إتقان الأشغال وتتبعها . كما تدخل أحد المستشارين لإحاطة المجلس علما بانتشار البناء العشوائي بضواحي المدينة، الشيء الذي يهدد نجاح عملية الترحيل. من جهته تقدم المدير الجهوي للعمران بكلمة حمل فيها المسؤولية لجميع المتدخلين في هذه المشاريع اعتبارا لطبيعة الشراكة التي تربط مؤسسة العمران بالمجلس البلدي ، وأكد على أن المؤسسة التي يمثلها لم تتوصل بأية ملاحظات تخص إنجاز المشاريع المبرمجة في أشغال هذه الدورة ، كما اقترح أيضا تكوين لجنة من المجلس البلدي يوكل إليها تحديد الهفوات و المشاكل الموجودة على الميدان قصد معالجتها . من جهة أخرى تدخل رئيس القسم التقني بالعمالة الذي أوضح أسباب تأخر إنجاز مشروع الإنارة العمومية.