احتضنت قاعة الحاج محمد رحيب بمقر مقاطعة المعاريف أشغال الدورة العادية لشهر شتنبر 2008 لمجلس مقاطعة المعاريف والذي ترأسه الأخ الأستاذ أحمد القادري بحضور ممثلي السلطة المحلية وأعضاء المكتب المسير ومنتخبي ومنتخبات المجلس وحشد من سكان المعاريف. وقد اشتمل جدول أعمال هذه الدورة التي افتتحها الرئيس بعد اكتمال النصاب القانوني لها على نقطتين الأولى تتعلق بمنحة 2009 والثانية بعرض حول وثيقة التعمير المتعلقة بجهة الدارالبيضاء عموما ومقاطعة المعاريف. المقدم من تقنيي الوكالة الحضرية للدار البيضاء. فبخصوص النقطة الأولى وكانت إخبارية حول منحة 2009 والمقدرة ب 6 و625 مليون سنتيم والتي سلمها مجلس المدينة للمقاطعة من أجل التسيير، فيما الجزء الثاني الخاص بالتجهيز والصيانة المفروض أن تتوصل به المقاطعة منذ سنة 2003 حتى الآن يظل حبيس رفوف مجلس المدينة مما يعتبر إجحافا في حق المقاطعات وخرقا للميثاق الجماعي في وقت تعاني منه مختلف البنيات التحتية من الإهمال والتقادم من قبيل المركبات الثقافية على وجه الخصوص التي أصبحت في حالة مزرية في غياب أية مبادرات هادفة لذلك من مجلس المدينة الذي موه ببعث لجن لتقييم الحاجيات ولم يفعل تقارير لجنه حتى كتابة هذه السطور. وقد عرفت هذه النقطة الأولى الإخبارية والمتعلقة بالمنحة لسنة 2009 المصادقة علما بأن المنحة السابقة لعام 2008 قد تم صرفها بنسبة 92% مما يؤكد حسن تدبيرها في تسيير المقاطعة. أما النقطة الثانية فقد عرفت تقديم عرض من تقنيي الوكالة الحضرية لمدينة الدارالبيضاء استعرضوا فيه التطلعات التي تنتظرها المدينة على جميع المستويات المتعلقة بالنقل والمساحات الخضراء والسكن وحركة المرور وكل متطلبات المدينة العصرية في أفق 2030، ثم تطرق العرض للجوانب المتعلقة بمقاطعة المعاريف في هذه الوثيقة. واستحضرت الملاحظات المتعلقة بهذا المشروع الضخم من طرف رئيس المقاطعة والمستشارين بعض الأمور التي تغاضى عنها المشروع نظراً لأهميتها في حياة المدينة العصرية المرتقبة. وبخصوص الجانب المتعلق بمقاطعة المعاريف تم الإتفاق بين المجتمعين وتقنيي الوكالة الحضرية للدار البيضاء على عقد لقاء مقبل لتدقيق كل ماهو مخطط في المشروع لصالح المقاطعة للأخذ بملاحظات ورأي المستشارين.