يفتتح يومه الأربعاء 28 أكتوبر 2009، ابتداء من الساعة 7 مساء، بقاعة العروض بمركب سيدي بليوط بالدارالبيضاء، معرض تشكيلي للفنان المغربي بوشعيب فلكي، والذي سيتواصل إلى غاية 27 نونبر القادم. وبهذه المناسبة، حملنا أسئلة سريعة إلى الفنان فلكي، فكان هذا الحوار القصير.. - الأخ فلكي تبدو في مسيرتك حريصا على الوفاء للبيئة المغربية ,كيف تفسر هذا الحرص ؟ ٭ حرصي على التعامل مع البيئة نابع من كوني عشت طفولتي في أماكن شعبية ,لذلك تمثلت الحارة بكل مكوناتها : الزقاق الفرن المسيد ساحة اللعب والشغب الطفولي ,لذلك امتلكت خزانا شعبيا وذاكرة للوجوه والأشياء والموجودات فوجدتني التقط صورا لشخوص وأمكنة وملابس وحلي ارتوى بها عطشي للصورة. - شخوصك تستمد مرجعيتها من الواقع المعيش ,ماذا يمثل الإنسان في لوحاتك ؟ ٭ علاقتي بالشخوص الحاضرة في لوحاتي تنبع من كونها تسكنني ويعطيها متخيلي وجدا اخر ,تمتلك عبره حياة ثانية تمكنني من توثيق لحظاتها فانا حريص على توثيق وحفظ الذاكرة من التلف والنسيان ,فالملابس والمشغولات اليدوية تكاد تنقرض لذلك اعمل على إعادة منحها الاستمرارية من خلال وجودها في اللوحة. - في كل معرض تصر على تجاوز أدواتك التعبيرية ,ماهي الإضافة النوعية التي تحس إن معرضك الجديد سيضيفها ؟ ٭ بالفعل احرص في كل معرض على تجاوز ذاتي لان الفنان الذي لايسعى إلى التجاوز يسقط في الاستنساخ ,في هذا المعرض اشتغلت كثيرا على مكون الضوء ولعل أهم ميزة في فضائنا المغربي تتمثل في الضوء الطبيعي الذي يمتلك قوة وسحرا ويجعل من المشهد الواقعي لوحة . - أنت أحد المتتبعين للحركة التشكيلية المغربية ,كيف تنظر إلى واقع وافاق هذه الحركة؟ ٭ بالنسبة للحركة التشكيلية المغربية أسجل بارتياح التطور الذي تعرفه هذه الحركة نتيجة المجهودات التي التشكيليون المغاربة من اجل الرقي بهذا الفن في أفق إن يكتسب هوية خاصة تمكنه من كسب الرهان عبر استلهام التجارب الإنسانية والعمل على تجذير ملامح الخصوصية المغربية.