انتقلت سيارة الإسعاف صباح يوم السبت الأخير، حوالي الساعة الحادية عشرة، إلى مقر الثانوية الإعدادية سيبويه التابعة لنيابة أنفا، وذلك من أجل نقل أستاذة للتربية الاسلامية نحو المستشفى لتلقي العلاجات جراء الاعتداء الذي طالها ، وفق تصريحات زوجها، من طرف ولي أمر إحدى تلميذاتها الذي يشتغل ضمن فرقة المرور بولاية الامن بالدار البيضاء أنفا. ووفق تصريحات زوج الاستاذة «مليكة.ن» التي تمارس مهنة التدريس منذ سنة 1987، فإن «والد التلميذة قام بالاعتداء عليها وعمل على نزع حجابها بالقوة وشدها من الشعر»، في حين أكد بعض الاساتذة ممن استقت «الاتحاد الاشتراكي» آراءهم أنهم سمعوا صراخا حادا، البعض منهم لم يتبين حقيقة الموقف بينما البعض الآخر أكد أنه عاين مشادة بين الطرفين، وبأن والد التلميذة صرخ في وجه الأستاذة مهددا إياها بقوله «غادي ندخل نربيك»! المشتكى به رجل أمن وخلافا لذلك، نفى اعتداءه على الأستاذة مؤكدا أنه حضر لاصطحاب ابنته من المؤسسة في موعد خروجها، أي العاشرة صباحا فتفاجأ بوجودها أمام الباب قبل ذلك، لتخبره أن أستاذتها طردتها بعد أن قامت بضربها على رأسها عاينت الجريدة انتفاخا / تورما يجهل مصدره ساعة الحادث وأضاف «أنني توجهت كأي أب لاستفسار الأستاذة عن دوافع ضربها لابنتي وطردها خارج الفصل الدراسي، إلا أنها خاطبتني بشكل فج ناعتة ابنتي بالكسل والخمول وعدم الانضباط، الأمر الذي علقت عليه بكون التعليم مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة، وطلبت منها بذل المزيد من الجهد مع ابنتي وتقديم العون لها»، « إلا أنني تفاجأت بها ، يضيف رجل الأمن، وهي تصرخ بحدة وتتلفظ بكلمات جارحة قبل أن يصل الأمر حد نزع حجابها واتهامها لي بالاعتداء عليها». هذا وقد حضرت عناصر الدائرة الامنية 13 بشارع غاندي / المداومة، لإنجاز محضر في الموضوع وتحرير شهادات الشهود والمعنيين بالأمر بشأن النازلة.