رفضت أسرة المغربي محمد المتاري، البالغ من العمر 21 سنة الذي قضى في حادثة سير أول أمس الأحد بمدخل ضاحية «فريجي» بمنطقة ال«ڤار» جنوب شرق فرنسا رواية الشرطة، التي عممتها بخصوص ملابسات وفاة ابنها محمد . وأوضحت مصادر إعلامية فرنسية أمس الاثنين أن جميع أفراد الأسرة وكل معارف محمد بضاحية «فريجي» رفضوا رواية الشرطة «كون وفاة الضحية محمد الذي كان على متن دراجة نارية كانت ناتجة عن «هروبه» من عناصر الشرطة لتجنب «نقطتي تفتيش على الطريق الوطنية رقم 7 على التوالي»، و أن انزلاقه بدراجته إلى الحافة وارتطامه بشجرة أدى إلى وفاته»، وتمسكت أسرة الضحية، في ذات الآن، بقولها إن الوفاة ناتجة «عن اصطدام مقصود لسيارة عناصر الشرطة بدراجة ابنها محمد». وتحدثت ذات المصادر عن حالة المواجهات التي عاشها حي «لاگابيل» بالضاحية «فريجي»، حيث تقطن أسرة الضحية محمد التي اندلعت ما بين أبناء حيه والعناصر الأمنية، التي لم تتمكن من دخول الحي إلا بعد ثلاث ساعات من انطلاق أولى شرارات الاحتجاج، نتيجة حالة التذمر التي خلفتها وفاة محمد وسط الجالية المغاربية. وقالت إنه ما إن وصل خبر وفاة محمد، الذي نقل إلى أحد مستشفيات مدينة تولون، حوالي الساعة التاسعة ليلا إلى علم أسرته، حتى خرج كل أبناء حي «لاگابيل» للتظاهر وسط الضاحية «فريجي». وحسب مصادر إعلامية فرنسية محلية، فقد انتقل أزيد من 50 شابا من أصدقاء ومعارف محمد، الذي كان يشتغل بأحد المصانع ويعيش رفقة أسرته التي استقرت بفرنسا منذ 1990، إلى مركز «فريجي» للتنديد بوفاته، مشيرة إلى أن حالة الحنق التي كان عليها هؤلاء الشباب جعتلهم ينطلقون في تكسير واجهات عدد من المحلات التجارية، وإضرام النار بثلاث آليات فى إحدى ورشات البناء ورشق مقر العمودية بالحجارة. ويذكر أن ضاحية «فريجي» عرفت منتصف ليلة أمس الاثنين بعضا من الهدوء، بعد أن تدخلت عناصر التدخل التابعة للوحدة الجمهورية للأمن التي قدمت لحي «لاگابيل» لتقديم تعزيزات أمنية لعناصر الحرس البلدي ل«فريجي»، وكذا لمساندة وحدات الإطفائيين، هذا في الوقت الذي أوضحت فيه مصادر إعلامية منتصف نهار أمس أن «الوضع ب«فريجي» بالرغم من خفض حالة التوتر» مرشح للتفاعل.