أدى انتقال حوالي1467تلميذا من التعليم الخصوصي إلى العمومي برسم هذا الموسم الدراسي2009/2010،إلى ارتباك حقيقي للخريطة المدرسية وساهم في الإكتظاظ ببعض المؤسسات التعليمية بالثانوي الإعدادي والتأهيلي، في الوقت الذي عرفت فيه بعض البنايات تأخرا في الإنجاز والتوسيع. وقال النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأكَادير"لحميدي لديغبي " في سياق ندوة صحفية عقدها يوم 9 أكتوبرالجاري، استعرض فيها مستجدات الدخول المدرسي:إن هذا الإنتقال المفاجئ قد باغت المؤسسات والنيابة،لكن تم التغلب عليه في نهاية المطاف، بالرغم وجود حالات من الإكتظاظ كأمر واقعي بالوسط الحضري، مما يتطلب حاليا التفكيرفي بيداغوجية جديدة لفائدة المدرسين من ناحية طريقة التعامل وطريقة الأداء حتى تتكيف مع الأقسام المكتظة. وتبقى أغلب المشاكل التي يعاني منها التعليم بنيابة أكَاديرإداوتنان، منحصرة، حسب ذات المسؤول، في الثانوي التأهيلي نظرا لقلة الحجرات وقلة الأساتذة في بعض المواد حيث تصل حاجياته إلى31أستاذا، خلافا للإبتدائي والثانوي الإعدادي، الذي يعرف فائضا في الموارد البشرية 58 أستاذا بالإبتدائي و38أستاذا بالإعدادي،زيادة على الحجرات الدراسية المناسبة. وأرجع مشاكل الإكتظاظ وقلة الحجرات إلى الحركية الفجائية للسكان و التوسع العمراني الذي تعرفه بعض أحياء مدينة أكَادير،حتى أصبحت آهلة بالسكان كحي الوفاق والهدى والداخلة والسلام والمسيرة وتيليلا وحي المحمدي،مما ساعد على تزايد التلاميذ بمراكزالإستقطاب،وتجاوز الطاقة الإستيعابية للداخليات. وإذا كان النائب الإقليمي،قد تطرق في عرضه المقدم في إطارالندوة الصحفية التي حضرها ممثلووسائل الإعلام والفرقاء الإجتماعيين،فضلا عن رؤساء المصالح بالنيابة،على ما ميّزالدخول المدرسي لهذا الموسم، فيما يتعلق بالبرنامج الإستعجالي ومدرسة النجاح والمبادرة الوطنية لتوزيع المحفظات والتخطيط المندمج التي تبنته النيابة لحل مجموعة من المشاكل العالقة...فإن الإكراهات لازالت جاثمة لم تجد طريقها إلى الحل، فيما يتعلق أساسا بتأخرالبنايات المدرسية بالوسط الحضري،وعدم تجهيزالعديد من المؤسسات الإبتداية والإعدادية سواء بالماء الشروب أوالكهرباء بتغازوت وإيمسوان وتيكوين. فالحاجة ماسة إلى إعادة تدبيرالموارد البشرية بنوع من الترشيد،سواء في التعيينات والتكليفات الجديدة وإعادة الإنتشارداخل تراب النيابة، وإعادة النظرفي التعيينات السابقة التي كان بعضها تعسفيا،والبعض الآخربالزبونية والتي وقعها النائب السابق"لطيف موحا"حين أفرغ العالم القروي من أكثرمن ستة مدرسين،وتم تنقليهم إلى المدرسة التقدم بتالبرجت التي تعرف فائضا في الأساتذة،فكان ذلك من الأسباب التي أدت إلى الإحتقانات الإجتماعية والإحتجاجات والإضرابات التي خاضتها أربع نقابات تعليمية في بداية هذا الموسم.