أفاق الإسرائيليون صباح يوم السبت على مجزرة بشعة وقعت في وسط مدينة ريشون لتسيون قرب تل أبيب، حيث طُعِن 6 أشخاص من عائلة واحدة بينهم طفلان صغيران في كافة أنحاء جسدهم حتى الموت وحُرِقت جثثهم بداخل شقتهم السكنية في شارع نوردوا بالمدينة . وبحسب صحيفة «منبر الرأي» الأردنية توقعت الشرطة الإسرائيلية أن تكون عملية الحرق من أجل التضليل على عملية القتل، مشيرة إلى أنها تبذل كل ما في وسعها لفك لغز ذاك الشخص أو الأشخاص الذين قرروا وضع حد لحياة عائلة كاملة من بينها طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات وطفل 3 أشهر. وعقّب قائد لواء المركز في الشرطة الإسرائيلية «نسيم مور» على الحادثة بقوله: «لقد ذكرتني المشاهد التي رأيتها في الشقة بالعمليات المعادية والباصات المحترقة». وتابع: «يدور الحديث عن عائلة عادية تعيش حياة طبيعية، وليس لها أي ماضٍ جنائي، وحتى هذه اللحظة ليس لدينا أي معلومات عن حدوث مشاكل أو شجارات بين أفراد العائلة ونحن من جهتنا سنواصل عملية التحقيق». وأوضحت قوات الشرطة التي وصلت إلى مكان الحريق، أنها إعتقدت في البداية أن القتلى قُتِلوا نتيجة الحريق الذي وقع في الشقة، إلا أنها اكتشفت فيما بعد علامات طعن كثيرة على جثث القتلى، حتى أنهم وجدوا أن جزء منهم قد قُطِعت حلوقهم . وقالت مصادر في الشرطة: «في هذه المرحلة على الأقل من غير الواضح من يقف وراء هذه المجزرة»، ولكن أفراد الشرطة ورجال المطافئ الذين حضروا للمكان يعتقدون أن الحريق عبارة عن تغطية وتضليل لإخفاء معالم الجريمة . ووجد رجال المطافئ ورجال الشرطة الذين اقتحموا الشقة المُغطاة بالدخان الأسود الكثيف في الطابق الثاني من العمارة السكنية، وجدوا 6 من أفراد العائلة جثثا هامدة حيث وجدوا الزوج والزوجة في صالون المنزل وباقي أفراد الأسرة الجد والجدة في غرفة أخرى والأولاد الصغار في غرفة أخرى.