اجتمع المدير التقني الجديد لرياضة التنس، في الأيام القليلة الماضية مع مجموعة من آباء وأولياء أبطال وبطلات هذه الرياضة، حتى يتسنى للجميع وضع تصور جديد وتحديد علاقات محددة بين الطرفين. وهكذا أبلغ آباء وأولياء الأبطال والبطلات المدير التقني المشاكل المادية والمعنوية المتعددة التي يعانون منها، خاصة على مستوى أجندة المشاركة الدولية وما تتطلبه من إمكانيات بلا حدود. ناهيك عن الظروف التي يعرفها الحضور المغربي في التظاهرات المنظمة خارج أرض الوطن، مما يقلل من حظوظ الأبطال والبطلات في الذهاب بعيدا في المنافسات التي يشاركون فيها. ومعلوم أن مثل هذه القضايا سبق للآباء أن عبروا عنها في العديد من المناسبات دون أن تلقى الاستجابة من طرف الجامعة التي ظلت تعبر باستمرار عن أن هذا الموضوع ليس من اختصاصها على اعتبار أن المشاركة في الملتقيات الدولية، يهم البطل بعينه، وأن مسؤولية الجامعة تبدأ حينما يلبس البطل والبطلة لون البلاد في التظاهرات القارية والدولية. لكن الآباء والأولياء كانوا دائما يعتبرون أن البطل لن يرقى إلى المستوى المقبول، ولا يمكنه أن يجمع النقط إلا من خلال مشاركته الدائمة والمستمرة في الملتقيات الدولية، وبذلك فالجامعة مسؤولة عن التحضير والاستعداد الدائم للأبطال. المدير التقني الجديد، الذي مازال لم يخرج رسميا إلى دائرة الفعل منذ تعيينه، أبلغ الآباء أن طريقة تدبير هذا الملف سيعرف بعض التغييرات، مقترحا دعما ماديا يصل إلى 20 ألف درهم لكل لاعب ولاعبة يتم اختياره ضمن المنتخب الوطني، وسيتم تطبيق هذا المبدأ في بطولة إفريقيا التي ستحتضنها مصر في الأسبوع الأول من شهر نونبر القادم. وعلى هذا المستوى اقترح المدير التقني الجديد أن الأبطال والبطلات الذين سيتم اختيارهم ضمن صفوف المنتخب سيستفيدون أيضا من تدريب على أعلى مستوى تصل مدته إلى 26 أسبوعا في السنة مع ضمان دعم مالي بإمكانه أن يساعد على المشاركة في الدوريات الدولية لمدة تصل إلى الشهر. هذه الاقتراحات الجديدة اعتبرها الكثيرون مشجعة وتتطلب المزيد من التنقيح والنقاش حتى تتمكن جميع مكونات التنس من الإسهام في الخروج من الدائرة المغلقة التي ظلت تحاصر الآفاق. من جانب آخر، أكدت مصادر متطابقة أن البطل المغربي السابق هشام آرازي يعتبر من أكبر المرشحين لتسلم قيادة وعمادة المنتخب الوطني للتنس، خلفا للقيدوم عبد الرحيم منذر الذي ظل على رأس المنتخب لمدة تزيد عن العقد من الزمن، متفرغا للأكاديمية التي أنشأها منذ ما يزيد عن السنتين.