تعرف البطولة الوطنية في التنس، التي تحتضنها ملاعب الاتحاد الرياضي المغربي (اليسام)، بعض التعثر، على خلفية المنح التي خصصتها الجامعة للاعبين واللاعبات المشاركين في هذه البطولة. بعض المصادر المقربة من الأبطال والبطلات المؤهلين للمشاركة في نهائيات بطولة المغرب، أكدت أن المنح التي خصصتها الجامعة للفائزين، ضعيفة جدا، بل مهينة في حق التنس، الذي يراد له أن يكون في المستوى العالمي. إذ تم تحديد 15ألف درهم للفائز بالنسبة للذكور و 10آلاف درهم للفائزة بلقب الإناث، إضافة إلى أرقام جد هزيلة بالنسبة للمؤهلين إلى دور الربع والنصف. ويذكر أن اللاعبين واللاعبات على حد سواء، عندما علموا بهذه الأرقام، رفضوا التوقيع على الحضور منذ الانطلاق، لضمان المشاركة، احتجاجا على الوضع الاعتباري أولا، وعلى القيمة المالية، ورفضوا المشاركة في الإقصائيات التمهيدية، وظل التوقف قائما، إلى حين تم الضغط على بعضهم من لدن الجهات والمؤسسات المحتضنة، ولم يجد البعض بدا من المشاركة، خوفا على مستقبلهم وعلى مستقبل الدعم الذي تقدمه هذه المؤسسات، في حين ظل البعض الآخر، مصرا على مقاطعة هذه البطولة التي اعتادت الجامعة على تنظيمها كل سنة، والتي تشكل محطة أساسية في تصنيف اللاعبين وفي تحديد لقب البطولة. يأتي هذا الموقف لدى اللاعبين واللاعبات، في وقت كان منتظرا أن تعرف أولا العلاقة بين اللاعبين واللاعبات من جهة والجامعة من جانب آخر، نوعا من الالتزام بالضوابط المفروض فيها أن تكون واضحة وملزمة، وثانيا أن ترسل الجامعة أولى الإشارات للخروج من دائرة التوتر والعمل على الرفع من القيمة المالية للمشاركة الدولية ولتصريف ما تم الالتزام به من لدن الجهات الجامعية وتحديدا المدير التقني الجديد، الذي يظهر ويختفي دون أن يجد اللاعبون واللاعبات، مخاطبا رسميا، يحدد الأولويات. وفي الوقت الذي تعرف فيه بطولة المغرب، هذا التعثر الذي لا يليق بسمعة التنس الوطني، يؤكد العديد من المهتمين، أن ذلك يعتبر مؤشرا دالا على أن الجامعة وعلى رأسها الرئيس الذي له أجندة أخرى غير التنس، مازالت لم ترسم بعد خريطة طريق، يستقيم معها الأفق، بالرغم من التحركات الأخيرة التي قام بها بعض الأعضاء الجامعيين في العديد من المناطق. ومن شأن هذا التعثر الجديد، الذي يشكل موقفا بالنسبة للاعبين واللاعبات، أن يرفع من درجة التوتر بين مكونات التنس المغربي، خاصة وأن الآباء والأولياء مازالوا يتابعون هذا الملف على إيقاع الاستغراب والترقب، خاصة وأنهم كانوا ينتظرون من الوافد الجديد، أن يمنح دعما خاصا للأبطال والبطلات من المستوى العالي، حتى يضمنوا المشاركة في الدوريات الدولية، التي وحدها تمكنهم من تحصيل النقط والارتقاء في سلم الترتيب الدولي.