أبدت الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب مراكب الصيد الساحلي بالمغرب أسفها العميق لما جاء في كلمة وزير الفلاحة والصيد البحري بخصوص عدم تأهيل قطاع الصيد الساحلي، الشيء الذي اعتبرته الجامعة منزلقاً خطيراً يوجد وراءه ما أسمته بلوبي معروف يسعى إلى جر الادارة في متاهات التشكيك، خدمة لمصلحته الضيقة والأنانية مما دفع الجامعة الى فضح النوايا السيذة لهذا اللوبي الذي يريد استعمال الادارة للوصول الى استقدام بواخر أجنبية مؤجرة تقوم بنهب خيراتنا البحرية، باستعمالها لشتى وسائل الدمارالممنوعة دوليا، وحرمان رجال البحر المغاربة من الاستفادة من مخزوناتنا السمكية، بحسب ماورد في البيان الذي أصدرته الجامعة عقب اجتماع طارئ لهم ضم بالإضافة الى جل أعضاء المكتب المسير، فعاليات بحرية من مختلف موانىء المملكة. الاجتماع بحسب ماورد في بلاغ الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب مراكب الصيد الساحلي بالمغرب تم خلاله التطرق الى مختلف التوجهات التي جاء بها برنامج اليوتس والاطلاع على رؤوس الأقلام التي وردت في كلمة السيد الوزير على إثر الاجتماع الذي عقده السيد وزير الصيد البحري مع المهنيين بمدينة أكادير، صبيحة يوم الأربعاء 30 شتنبر 2009، في إطار تظاهرة تقديم الوزارة للاستراتيجية الجديدة لقطاع الصيد البحري، والوقوف عند بعضها التي تهم مستقبل العاملين في بعض أصناف القطاع، وخطورة الاجراءات المزمع اتخاذها، والتي تضر بنشاط الصيد الساحلي اقتصاديا واجتماعيا وبيئياً. الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب مراكب الصيد الساحلي بالمغرب، دعت في نفس الوقت، المسؤولين الى التخلي عن سياسة استئجار البواخر الأجنبية التي تهدف إليها اللوبيات المعنية، وفسح المجال للأسطول الساحلي لولوج كل مصايد السمك السطحي. كما أشارت الجامعة الى أن أسطول الصيد الساحلي وبمجهودات فردية لرجاله، لعب دوماً دوراً ريادياً في تقدم الاقتصاد الوطني عن طريق مساهمته الفعالة في المحافظة على الأمن الغذائي للمواطنين وتشغيله لليد العاملة المغربية، وجلبه للعملة الصعبة. بالإضافة الى تزويده باستمرار معامل التصدير وتحويل السمك بالمنتوجات الأساسية. الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب مراكب الصيد الساحلي بالمغرب أكدت بقوة أن عدم التأهيل الكلي للأسطول الساحلي يعود أساساً إلى المواقف الغير مبررة التي اتخذها الوزراء المتعاقبون على تدبير شؤون القطاع البحري بتوقيفهم لبرنامج العصرنة والتحديث في وقت تم تأهيل الوحدات الصناعية الذي استمر بدون انقطاع، بدعم قوي من الوزارة الوصية. وأضاف نص البلاغ «.. وفي هذا المضمار، فإن الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب مراكب الصيد الساحلي بالمغرب، تؤكد ثانية أن الأسطول الساحلي على استعداد تام لتزويد المعامل الصناعية بالمادة الأساسية باستمرار، خلافاً لما يدعيه أصحابها، كماً وكيفاً، وتطالب باستئناف وتفعيل برنامج العصرنة والتحديث الذي سبق أن أعطى نتائج إيجابية قبل توقيفه. كما تبدي استعداداتها الجادة والبناءة في إنجاز الحلول والبدائل للعديد من الملفات المطروحة من خلال الإسراع لعقد اللقاء المرتقب الذي دعا إليه السيد الوزير خدمة للصالح العام.