تستعد العديد من الجمعيات والتنسيقيات للاحتجاج يوم 17 أكتوبر الجاري، الذي يصادف اليوم العالمي للقضاء على الفقر، وعللت قرارها بالاحتجاج «على سياسة الغلاء وارتفاع الأسعار في مقابل تجميد الأجور، والتي تزيد من إفقار الفقراء، وتفريخ المزيد منهم». ونحن نؤكد أن ثوابتنا ومواقفنا الدائمة والأبدية هي أننا مع الفقراء، ومع الدفاع عن حقهم في الشغل والمأكل والملبس والمسكن، وحقهم في الكرامة حتى لا تبقى الهوة بينهم وبين الأثرياء بكل هذا الاتساع الصارخ، الذي يكاد يقذف بهم خارج دائرة البشرية، حتى لا نقول الإنسانية. إننا مع الفقراء، ضد كل قرار يمكن أن يزيد على الفقراء في ثمن السكر أو ثمن الماء، لأن الفقراء وحدهم من يستطيعون أن يأكلوا الخبز حافياً مرفوقاً بالشاي الذي هو في البداية والنهاية ماء وسكر. لذلك، فإن نصرتنا لأخينا ظالماً أو مظلوماً تكون بنهيه وتنبيهه الى ظلمه إذا سعى إلى ذلك، ونتمنى فعلا أن يكون اليوم العالمي للقضاء على الفقر مناسبة لتنفذ الحكومة منح 500 درهم لكل أسرة معوزة، والتي وردت في برنامج الاتحاد سنة2007. ولا يفوتنا التذكير بأن الفقر لم يعد طابو-في الخطاب الرسمي - منذ أن اطلق جلالة الملك الحديث حول الموضوع وأطلق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.