معاناة حقيقية يكابدها زائرو وساكنة واد النعناع - راس العين بإقليم سطات، فالتنقل بين المنطقة الرابطة بين «النخيلة» وواد النعناع سواء في فصلي الصيف أو الشتاء، وعلى طول الطريق الرابطة بينهما، التي لا تتعدى كلمترات معدودة، تشكل «عذابا» حقيقيا لروادها من منطلق عدم صلاحيتها بتاتا ل«الاستعمال الأدمي» المريح فبالأحرى ل«الاستعمال الميكانيكي» للدراجات الهوائية والنارية والسيارات والشاحنات.. حيث المرور عبر أرضها بوضعيتها المزرية الحالية تعني، في ما تعنية، التهييئ القبلي لوسائل نقلهم ل «زيارة» جد محتملة ل دكان «سيكليس» أو «گراج» ميكانيكي في أقرب نقطة بالمنطقة، إن وجد أصلا.. فشتاء المنطقة / الطريق غير المعبدة تكون عبارة عن حفر متناثرة، هنا وهناك، تشكل فخاخا حقيقية لكل الرواد.. لا تهدد سلامة وسائل النقل المتعددة التي تعبرها فحسب، ولكن تهدد سلامة الأبدان والأرواح التي قد تفاجأ علي حين غرة بهاته المصيدة «الطبيعية»!! وصيفا تتحول الطريق إلى فضاء فسيح لتطاير الغبار والحجارة، ذلك أن مرور أي سيارة كانت أو شاحنة.. إلا وتخلف ورءاها «ضبابا» كثيفا من الغبار وأحيانا «رشقا » عفويا للحصي بفعل ضغط العجلات عليها، مما قد يتسبب في الأذي للمارة المحتملين، هذا بالإضافة إلى الاهتزازات اللامتناهية التي تتعرض لها كلما مرت على حفرة من الحفر بالرغم من الحيطة و الحذر.. حيث تكون النوابض أول الضحايا و ليس آخرها.. محنة حقيقية يعيشها يوميا رواد الطريق والساكنة، بالرغم أن المنطقة تحتضنها جماعة وإقليم وجهة.. عرفت العديد من طرقها السالكة مجموعة من الإصلاحات، إلا هاته الطريق التي لازالت تعيش التهميش والإهمال لأسباب لازالت مبهمة بالرغم من الوعود العرقوبية التي «يُلَوَّحُ» بها كلما اقتربت مناسبات الاستحقاقات الانتخابية من من هم حاليا «مسوؤولون» مفترضون،.. وبهذا تدخل المنطقة - الطريق، كالعادة، وطموحات وأماني الرواد والسكان طي النسيان.